الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 04:45 PM

غموض أمير الموسوي: مصر توضح ملابسات دخوله ومغادرته أراضيها

غموض أمير الموسوي: مصر توضح ملابسات دخوله ومغادرته أراضيها

كشفت مصادر مصرية عن تفاصيل أزمة دخول الإيراني أمير الموسوي، الذي يحمل الجنسية العراقية، إلى مصر، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

أوضحت المصادر أن الموسوي سيغادر مصر مساء اليوم متوجهاً إلى بغداد على متن رحلة للخطوط الجوية العمانية، وبذلك تنتهي حالة الجدل التي نشأت عقب وصوله إلى مطار القاهرة الدولي يوم الأحد الماضي بناءً على دعوة رسمية من مراكز بحوث مصرية.

بدأت القصة بوصول الموسوي إلى مطار القاهرة، حيث كان بحوزته موافقة أمنية وتأشيرة لدخول مصر، إلا أنه واجه بعض الصعوبات بسبب استخدامه جواز سفر عراقي، مما استدعى احتجازه مؤقتاً للتحقيق.

أثار غيابه تساؤلات واسعة، حيث نشرت صفحته الرسمية على منصة “إكس” بياناً يطالب بالكشف عن مصيره، مع الإشارة إلى “غياب يثير علامات استفهام كبرى حول سلامته”، ومطالبة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والقضاء المصري بالتدخل الفوري.

انتشرت شائعات في وسائل إعلام عراقية وإخوانية تفيد باعتقاله من قبل السلطات المصرية، وذلك بسبب جنسيته المزدوجة ومشاركاته السياسية والإعلامية المثيرة للجدل.

وفي مؤتمر صحفي، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن أمير الموسوي “ليس دبلوماسياً إيرانياً حالياً”، وأنه “وصل وحاول دخول الأراضي المصرية مستخدماً جواز سفر عراقي وليس إيراني”.

أكد بقائي أن الوزارة تتابع القضية، مشدداً على أن الموسوي لا يحمل أي صفة رسمية دبلوماسية، نافياً بذلك الادعاءات بأنه كان مسافراً بصفة رسمية.

نفت المصادر المصرية أي اعتقال سياسي، وأكدت أن الإجراءات المتخذة كانت أمنية روتينية، وأن مغادرة الموسوي تأتي بعد انتهاء التحقيقات اللازمة. وأشارت إلى أن الدعوة كانت من مركز “الفارابي للدراسات السياسية والتنموية”، حيث كان من المفترض أن يشارك الموسوي في نشاط بحثي مساء الأحد.

يذكر أن أمير الموسوي، المولود في 23 سبتمبر 1957 في النجف بالعراق، هو محلل سياسي ودبلوماسي إيراني سابق يحمل الجنسية العراقية بعد طرده من العراق عام 1981 مع آلاف الإيرانيين. عمل كممثل ثقافي في سفارات إيرانية في بروكسل (1980)، السودان (1990-1996)، والجزائر (2014-2018)، حيث طرد من الأخيرة بسبب انتقاداته لأرملة الرئيس الجزائري السابق أنيسة بومدين ودعمها للمعارضة الإيرانية.

في إيران، شغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، ويعرف بظهوره المتكرر في القنوات الفضائية كمحلل سياسي يدافع عن سياسات طهران وينتقد الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة.

مشاركة المقال: