الجمعة, 26 سبتمبر 2025 06:27 PM

غوتيريش يحذر من حملة تضليل تستهدف الأونروا ويطالب بدعمها العاجل

غوتيريش يحذر من حملة تضليل تستهدف الأونروا ويطالب بدعمها العاجل

نيويورك-سانا: حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن وكالة الأونروا تواجه ضغوطاً متزايدة، تشمل مقتل موظفيها وتدمير منشآتها في غزة، بالإضافة إلى عجز كبير في الميزانية وحملة تضليل واسعة.

وخلال اجتماع وزاري على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، نقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله: "يجب دعم عمل الأونروا سياسياً ومواجهة التشويه الذي يهدد أحد شرايين الحياة القليلة المتبقية للعديد من لاجئي فلسطين".

وشدد غوتيريش على ضرورة ضمان تمويل الوكالة "بشكل عاجل وكامل" لتمكينها من تنفيذ ولايتها، معرباً عن تقديره لموظفي الأونروا في غزة الذين قُتل منهم أكثر من 370 خلال الأحداث الجارية، واصفاً إياهم بأنهم "يُلهمون العالم ببطولاتهم الشجاعة والمخلصة لشعب غزة".

من جانبه، صرح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأن العالم يشهد منذ ما يقرب من عامين "استهتاراً مروعاً بالحياة والقانون الدولي" في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن المجاعة في غزة "نتيجة صارخة للتقاعس والإفلات من العقاب المطولين".

وأشار لازاريني إلى أن التاريخ سيسأل "لماذا لم يتم منع الإبادة الجماعية في غزة، والتي ارتُكبت تحت أنظار العالم"، مؤكداً أن الهجمات المتواصلة على الأونروا تهدف إلى تفكيك الوكالة وإنهاء وضع اللاجئين الفلسطينيين وتقويض آفاق حل الدولتين.

كما لفت إلى أن الوكالة تواجه حملة تضليل شرسة وممولة جيداً بقيادة حكومة إسرائيل، تستهدف المشرعين في الدول المانحة لتشويه سمعتها وخنق الدعم السياسي والتمويل لعملها الحيوي، محذراً من أن حملات مماثلة تُنشر لإسكات كيانات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية والمسؤولين الحكوميين.

بدورها، أشارت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، إلى أن إيقاف وكالة أونروا عن العمل سيُقلل من احتمالية بناء المؤسسات الفلسطينية المستقبلية، قائلة: "من الواضح جداً أنه إذا انهارت الأونروا، ستنهار الآمال الهشة أيضاً، وسيقوض ذلك السعي إلى حل شامل وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأونروا، موضحاً أن "الوضع المتردي في غزة والضفة الغربية والمنطقة بأسرها، يضغط على الوكالة أكثر من أي وقت مضى للوفاء بواجباتها وتلبية احتياجات ملايين اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، إلى أن "العنف المنهجي ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ضد نسبة كبيرة من النساء والأطفال، يقدم أدلة مقلقة تشير إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، مجدداً رفض البرازيل القاطع لمحاولات نزع الشرعية عن الأونروا.

وأضاف فييرا أن هذه المحاولات تهدف لاستبدال الأونروا بجهات أخرى "تعسكر توزيع المساعدات في غزة"، مؤكداً دعم بلاده تجديد ولاية الأونروا.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "حملة اغتيال سياسي تُشن ضد الأونروا قبل السابع من تشرين الأول 2023 بوقت طويل"، لأنها تُمثل أمل اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم، مشدداً على ضرورة ترجمة الدول دعمها السياسي لوكالة الأونروا إلى إجراءات عملية تمكنها من مواصلة عملها النبيل.

وتشن إسرائيل منذ مطلع العام الماضي 2024 حملة مزاعم وادعاءات، لا أساس لها، على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أجل خفض المساعدات المقدمة للمنظمة، وإلغائها ووقف عملها في إغاثة أهالي قطاع غزة وأطفالهم.

مشاركة المقال: