نيويورك-سانا: جددت دولة قطر التزامها الراسخ بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكدة استعدادها التام لمواصلة التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين، وذلك في سبيل تعزيز السلم والأمن العالميين، وتهيئة بيئة دولية أكثر أماناً واستقراراً.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن عبد العزيز فضاله السليطي، ممثل الوفد الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، قوله في بيان ألقاه أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار البند (109) المعنون "التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي": "إن دولة قطر تدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وأياً كانت دوافعه أو مبرراته، وترفض رفضاً قاطعاً أي محاولة للربط بين الإرهاب وأي دين أو ثقافة أو شعب".
وأشار السليطي إلى أن التصدي الفعال لآفة الإرهاب يتطلب التزاماً جماعياً صادقاً بمبادئ القانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والابتعاد عن الانتقائية أو التسييس في مكافحة الإرهاب، وتجنب استغلال مكافحة الإرهاب كذريعة لانتهاك الحقوق أو التمييز ضد الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، والتي يكفل لها القانون الدولي حقها المشروع في تقرير المصير.
وأكد أن نجاح الجهود الدولية في القضاء على الإرهاب يتطلب عملاً متعدّد الأطراف يعالج جميع أبعاد هذه الظاهرة، بما في ذلك معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، مع ضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان.