الأربعاء, 14 مايو 2025 06:23 PM

قمة سعودية أمريكية: تأكيد على الأمن الإقليمي واستثمارات بـ 600 مليار دولار

قمة سعودية أمريكية: تأكيد على الأمن الإقليمي واستثمارات بـ 600 مليار دولار

محمد بن سلمان يؤكد على شراكة تتجاوز الاقتصاد، وترامب يصف السعودية بـ "قلب العالم"

أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الرياض، الثلاثاء، رسائل قوية في مجالات الاستثمار والسياسة والأمن.

أكد الأمير محمد بن سلمان أن "العمل المشترك بين الرياض وواشنطن لا يقتصر على التعاون الاقتصادي، بل يمتد إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم". بينما رأى ترامب أن "فجراً رائعاً" ينتظر الشرق الأوسط إذا استغل قادة المنطقة الفرص المتاحة، واصفاً السعودية بأنها "قلب العالم".

كلمة ولي العهد

خلال كلمته في "منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي"، أكد الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية السعودية الأميركية عميقة الجذور، تمتد لأكثر من 90 عاماً، وتشمل الطاقة والمعرفة والابتكار. وأشار إلى أن السعودية هي أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في المنطقة، وأن الاستثمارات المشتركة هي أساس العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أوضح ولي العهد أن حجم فرص الشراكة بين البلدين يبلغ 600 مليار دولار، وأن الاتفاقيات المعلنة في المنتدى بلغت 300 مليار دولار. وكشف أن 40% من استثمارات "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي تذهب إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى وجود حوالي 1300 شركة أمريكية تستثمر في المملكة.

أكد الأمير محمد بن سلمان أن "رؤية السعودية 2030" أحدثت تحولاً اقتصادياً يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، وأن العمل المشترك بين الرياض وواشنطن يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

كلمة ترامب

من جانبه، قال الرئيس ترامب إن "فجراً رائعاً" ينتظر الشرق الأوسط إذا استغل قادة المنطقة الفرص المتاحة وتجاوزوا الخلافات. وأشار إلى أن السعودية هي "قلب ومركز العالم" وأن الاقتصاد الأميركي هو الأفضل في العالم، باستثناء السعودية.

أكد ترامب استعداده لاستخدام القوة العسكرية للدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة في السعودية، وأعرب عن تقديره لدور السعودية في محادثات وقف الحرب في أوكرانيا. ووصف ولي العهد السعودي بأنه "أفضل من يمثل حلفاءنا الأقوياء"، وأن الرياض في طريقها لتصبح مركزاً للأعمال للعالم.

أشار ترامب إلى أن سكان غزة يستحقون مستقبلاً أفضل، وأن بلاده تعمل على وقف الحرب هناك، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا وهجوم 7 أكتوبر لم يكونا ليحدثا لو كان رئيساً حينها.

تحدث ترامب عن لبنان، معتبراً أنه ضحية لسياسات إيران وحزب الله، وأبدى استعداده لمساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل مع جيرانه وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وجه ترامب رسالة إلى إيران، قائلاً إنه إذا رفضت إيران "غصن الزيتون" فسيعود لمواجهتها عبر العقوبات، مؤكداً أنه يريد عقد صفقة مع إيران وأنها لن تحصل أبداً على السلاح النووي.

انتقد ترامب قرار الرئيس بايدن رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، وقال إن قواته شنت أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين، وإن الجماعة لن تعاود استهداف أي سفينة أميركية في البحر الأحمر.

أشاد ترامب باستقبال الملك سلمان وضيافته في زيارته السابقة، وثمن قيادة الأمير محمد بن سلمان، معرباً عن إعجابه بعمله لقيادة شرق أوسط جديد وحديث، وأشار إلى أن الرياض أصبحت عاصمة للتقنيات العالية في العالم.

أشار ترامب إلى أن استضافة السعودية لكأس العالم والبطولات الأخرى أمر رائع، وأن التحولات في هذه المنطقة لا تصدق، وأن مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا، معبراً عن إعجابه بحفاظ السعودية على تقاليدها وعاداتها مع تطلعها للمستقبل.

اصطحب الأمير محمد بن سلمان الرئيس ترامب في جولة على المعرض المصاحب لمنتدى الاستثمار السعودي – الأميركي، واطلعا على المشروعات الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومجسّمات الملاعب السعودية التي ستستضيف كأس العالم 2034.

مشاركة المقال: