تستعد الدولة الخليجية التي استضافت كأس العالم 2022 لاستضافة سبع مباريات فاصلة بين 14 منتخباً من الأقل تصنيفاً على مدار يومين. سينضم الفائزون في هذه المباريات إلى تسعة منتخبات تأهلت تلقائياً إلى البطولة. يذكر أن قطر قد استضافت نسخة 2021 من البطولة كبروفة لكأس العالم الذي أقيم لأول مرة في الشرق الأوسط، وقد فاز بها المنتخب الجزائري الرديف على حساب تونس بنتيجة 2-0 بعد التمديد.
الفائز من مباراة سوريا مع جنوب السودان، والفائز من مباراة فلسطين مع ليبيا سينضمان إلى المجموعة الأولى التي تضم قطر وتونس. ونظراً لالتزام العديد من اللاعبين المحترفين مع أنديتهم وإقامة البطولة خارج أيام الفيفا، سيغيب عن منتخب سوريا عدد من اللاعبين البارزين مثل بابلو صباغ ومحمد عثمان وأيهم اوسو، بالإضافة إلى عمر خربين والحارس الياس هدايا، على أن ينضموا إلى صفوف "نسور قاسيون" في حال التأهل لدور المجموعات.
عشية مباراة ليبيا مع فلسطين، صرح السنغالي أليو سيسيه، مدرب ليبيا، في مؤتمر صحفي قائلاً: "تحاول ليبيا بناء فريق بأهداف محددة، أبرزها تخطي تصفيات كأس أمم أفريقيا 2027. لبناء فريق، يجب أن نتدرب بجهد ونخوض أكبر عدد من المباريات، وهذه البطولة ستمنحنا هذه الفرصة".
من جانبه، قال لاعب الوسط الفلسطيني حامد حمدان: "بعد تصفيات كأس العالم، انصبت كل استعداداتنا على مباراة ليبيا. هدفنا دائماً أن تكون فلسطين حاضرة في كل المحافل".
الفائز من مباراة عمان مع الصومال، والفائز من مباراة جزر القمر مع اليمن سينضمان إلى المجموعة الثانية مع المغرب والسعودية. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها، يظهر منتخب اليمن في فترة مميزة، وقد قرّبه فوزه الكبير على بوتان 7-1 من تحقيق فوز واحد فقط يؤهله إلى كأس آسيا 2027، وهي البطولة التي لم يشارك فيها سوى مرة واحدة من قبل.
قال لاعبه هارون الزبيدي لموقع فيفا قبل مواجهة جزر القمر التي يدربها لاعب مرسيليا الفرنسي السابق حمادة جمباي: "لا يوجد دوري محترف حالياً في اليمن، وبالتالي هذه فرصة كبيرة لعدد من اللاعبين ليبرزوا". وأضاف لاعب إربيل العراقي: "غادرت قبل اندلاع الحرب مباشرة، وبالتأكيد حدثت تغييرات كثيرة، لكننا جميعاً نأمل أن تُصلَح الأوضاع في المستقبل. لقد مرّ وقت طويل جداً من دون أن نتمكن من اللعب على أرضنا. أنا شخصياً لم أحظَ بهذه الفرصة يوماً، ومع ما يحدث حالياً فالأمر بالغ الصعوبة".
أما الفائز من مباراة موريتانيا والكويت فسيلعب في المجموعة الثالثة مع مصر والأردن والإمارات. وتأمل الكويت في العودة إلى الساحة العربية بعد سنوات من الغياب عن الأضواء.
قال لاعبها المخضرم فهد الهاجري: "هدفنا الأول حالياً هو تجاوز مباراة موريتانيا. وبعدها، الجميع يعرف قوة منتخبات مجموعتنا، فمصر والإمارات والأردن منتخبات قوية جداً. لعبنا سابقاً أمام الأردن في تصفيات كأس العالم، وواجهنا الإمارات في كأس الخليج، أما المنتخب المصري فهو معروف بقوته سواء بالصف الأول أو الثاني". في المقابل، قال اللاعب الموريتاني سيدي بونا عمار: "شاهدنا آخر مباراتين للكويت، وأخذنا منها النقاط التكتيكية خصوصاً في الهجوم والدفاع".
كما سينضم الفائز من مباراتي البحرين مع جيبوتي، والسودان مع لبنان إلى المجموعة الرابعة إلى جانب الجزائر مع العراق. وقدّم منتخب السودان مستويات لافتة في المراحل الأولى من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، لدرجة أنه تصدر مجموعته لفترة من الوقت على حساب منتخبات قوية مثل السنغال والكونغو الديموقراطية. وأكد حارس "صقور الجديان" محمد النور أبوجا على جاهزية فريقه، لكنه برر سبب تراجع النتائج في المراحل الأخيرة قائلاً: "كنا نقدم مستويات قوية بالفعل، لكن بعد ذلك عانينا من الإصابات التي أثرت في مستوانا وفي استعداداتنا، ما أدى إلى تراجع النتائج".
وكان منتخب "الأرز" قد تفوق في آخر لقاء جمعه مع السودان في كأس العرب 2021، بهدف عكسي للحارس علي أبو عشرين. وبين المواجهتين تغير الكثير في المنتخبين، إذ جدّد منتخب لبنان صفوفه على نحو كبير وتبرز أسماء جديدة، ولا سيما في خط الهجوم بوجود لاعب ديبورتيفو بيريرا الكولومبي سامي مرهج وهاليشير الألماني مالك فخرو. وقال اللبناني وليد شور: "نحن جاهزون فنياً وبدنياً. كنا في بروناي في تصفيات كأس آسيا واستعددنا لهذه المباراة".