السبت, 17 مايو 2025 07:04 PM

كارثة في الرقة: تراجع حاد في إنتاج الشعير يهدد الثروة الحيوانية ويزيد الأعباء على المزارعين

كارثة في الرقة: تراجع حاد في إنتاج الشعير يهدد الثروة الحيوانية ويزيد الأعباء على المزارعين

بدأ موسم حصاد الشعير في محافظة الرقة وسط تباين كبير في الإنتاجية بين المناطق وانخفاض ملحوظ في المحصول مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة للتحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه الزراعة.

يعتبر الشعير ثاني أهم المحاصيل الشتوية في الرقة بعد القمح، بسبب الطلب الكبير عليه من مربي المواشي الذين يعتمدون عليه كغذاء رئيسي للحيوانات، خاصة مع توسع تربية الأغنام والأبقار.

المزارع عبود الحسين من ريف الرقة الشمالي صرح لمنصة سوريا 24: "شهدت إنتاجية الشعير انخفاضًا كبيرًا هذا العام، حيث تراوحت بين 10 و13 كيسًا للهكتار الواحد، بينما تجاوزت 30 كيسًا في الموسم الماضي. هذا الانخفاض يعود إلى الظروف المناخية السيئة وقلة الأمطار خلال الشتاء".

وأشار الحسين إلى أن تقلبات الطقس وعدم توفر دعم زراعي حقيقي فاقما الوضع، ما أثار قلق المزارعين بشأن الاستمرار في زراعة الشعير.

المزارع طلال العبيد من شمال الرقة أوضح أن العديد من المزارعين اضطروا إلى الاعتماد على الحصاد اليدوي للحفاظ على التبن لاستخدامه كعلف للحيوانات. وأضاف: "ارتفاع الأسعار هذا العام غيّر أولوياتنا. بلغ سعر الطن الواحد من الشعير حوالي 380 دولارًا، بينما لم يتجاوز 150 دولارًا العام الماضي، مما دفع مربي الماشية لتخزين كميات كبيرة تحسبًا لزيادات إضافية".

شهدت زراعة الشعير تراجعًا ملحوظًا في الرقة بسبب عدم التزام الإدارة الذاتية بشراء المحصول وتدني الأسعار واحتكار التجار، مما دفع العديد من المزارعين للتوقف عن زراعته.

يطالب الفلاحون بتدخل الجهات المعنية لتوفير دعم فعلي لزراعة الشعير، عبر ضمان تسويق عادل للمحصول، وتحسين أنظمة الري، وتقديم المستلزمات الزراعية بأسعار مدعومة.

مشاركة المقال: