الدوحة-سانا: أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على أهمية العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن واشنطن لا تزال الحليف الأكبر للاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأمريكية للمؤسسات الأوروبية في استراتيجية الأمن القومي الجديدة.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس” على هامش مشاركتها في منتدى الدوحة، صرحت كالاس قائلة: "التحالف مع الولايات المتحدة يجب أن يبقى قوياً".
وفي ردها على سؤال حول الاستراتيجية الأمنية الأمريكية، اعتبرت كالاس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في دعوته لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وأضافت: "طبعاً هناك الكثير من الانتقادات، لكن أعتقد أن بعضها صحيح".
وشددت كالاس على أن "الولايات المتحدة ما زالت حليفنا الأكبر، ولا نتفق دوماً على مسائل مختلفة، لكن الرؤية متوافقة، ونحن أكبر الحلفاء وينبغي أن نبقى متحدين".
وأشارت إلى ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية أكبر في حماية أمنه، خاصة في ظل التهديدات التي وصفتها بـ "الوجودية"، مؤكدةً على أهمية التعاون عبر الأطلسي لمواجهة التحديات العالمية.
وحذرت كالاس من أن أي حرب تجارية أو خلافات سياسية ستصب في مصلحة الخصوم، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي والعمل المشترك لضمان الاستقرار والأمن العالمي.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد نشرت استراتيجيتها المنتظرة للأمن القومي، والتي تعكس تحولاً كبيراً في أولويات الولايات المتحدة لتتوافق مع رؤية ترامب للعالم القائمة على شعار "أمريكا أولاً". وتنتقد الاستراتيجية أوروبا بشدة، خاصة في مسائل سياسات الهجرة والضعف في الإنفاق الدفاعي.