دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن زيارته الأخيرة إلى سوريا تهدف إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية بين البلدين. جاء ذلك في ختام مباحثاته مع كبار المسؤولين السوريين في دمشق، الاثنين.
وقد ترأس سلام وفداً رفيع المستوى ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية في زيارته إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني. وشدد سلام، عبر حسابه على منصة إكس، على أن "زيارته تهدف إلى تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل، واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة كل من لبنان وسوريا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر، مع التأكيد على أن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".
وأوضح سلام أنه ناقش مع الشرع قضايا حيوية مثل "ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود برًا وبحرًا، وهو مسار بدأ بالفعل في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية".
كما تناول الجانبان موضوع تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، بالإضافة إلى بحث "مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، ومطالبة السلطات السورية بالمساعدة في تسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، وعلى رأسهم المتورطون في تفجير مسجدي التقوى والسلام، والمدان باغتيال الرئيس بشير الجميل، والجرائم المنسوبة إلى نظام الأسد. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية".
وشملت المباحثات أيضاً استعراض مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، واستيراد النفط والغاز، وتفعيل خطوط الطيران المدني بين البلدين، مع التأكيد على أهمية إعادة تقييم الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك المجلس الأعلى اللبناني – السوري، وفقًا لتصريحات سلام.
