أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية عن مغادرتها الأراضي السورية، مؤكدة أنها لم تصدر بعد تقريرها المتعلق بـ "أحداث العنف" التي شهدتها مدينة السويداء في شهر تموز الماضي.
في بيان نشرته اللجنة مساء الثلاثاء، أوضحت أنها لم توجه أي دعوات علنية لتقديم الشهادات إلا عبر موقعها الرسمي التابع للأمم المتحدة. وأضافت أنها تواصل تحقيقاتها من خلال التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة، معربة عن تقديرها للتسهيلات التي قُدمت لها وإتاحة الوصول إلى المعلومات.
وأشارت اللجنة إلى أنها تتطلع إلى القيام بزيارات أخرى إلى المجتمعات والمناطق المتضررة بعد انتهاء زيارتها الأولى، وذلك بشرط استمرار الظروف المناسبة وتوفر إمكانية الوصول. وأكدت أنها ستواصل تحقيقاتها عبر التواصل مع جميع المعنيين.
كما نوهت اللجنة إلى انتشار معلومات غير دقيقة حول الزيارة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على أنها لا تعلن عن أي نتائج قبل الانتهاء من تحقيقاتها الجارية، وفقًا للإجراءات المعتادة.
وقدّمت اللجنة توصيات أولية إلى السلطات المعنية وأصحاب المصلحة بهدف "معالجة الشواغل الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان".
يذكر أن وزارة العدل السورية كانت قد شكلت لجنة للتحقيق في أحداث السويداء بتاريخ 31 من تموز الماضي، وذلك بهدف كشف ملابسات الأحداث والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة المتورطين إلى القضاء.