الأحد, 27 يوليو 2025 08:05 AM

لقاء سوري إسرائيلي رفيع المستوى برعاية أمريكية في باريس: محادثات لخفض التصعيد وتفاهمات أمنية

لقاء سوري إسرائيلي رفيع المستوى برعاية أمريكية في باريس: محادثات لخفض التصعيد وتفاهمات أمنية

واشنطن وباريس تؤكدان أهمية دعم العملية الانتقالية في دمشق

تشهد العلاقات السورية ــ الإسرائيلية تحركاً نحو التطبيع، على الرغم من الضربات الإسرائيلية والتدخل في الشؤون الداخلية السورية، خاصة في محافظة السويداء. وتبدو الإدارة الأميركية، ممثلة بسفيرها في تركيا ومندوبها إلى سوريا، توم براك، حريصة على تسهيل هذا التقارب.

استضافت باريس اجتماعاً بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برعاية توم براك. وقد صرح براك على منصة «إكس» بأن الاجتماع هدف إلى الحوار ووقف التصعيد، مؤكداً التزام الأطراف بمواصلة الجهود.

يُعدّ هذا الاجتماع استثنائياً من حيث المدة والمستوى، حيث يعود آخر اجتماع مماثل إلى 25 عاماً مضت برعاية الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، بين وزير خارجية سوريا، فاروق الشرع، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيهود براك. وتركزت المحادثات على خفض التصعيد وإرساء تفاهمات أمنية، خاصة بعد اشتباكات السويداء وتدخل إسرائيل بدعوى الدفاع عن الطائفة الدرزية.

تهدف الترتيبات الأمنية أيضاً إلى دفع سوريا نحو خطوات دبلوماسية مع إسرائيل. ويأتي اجتماع باريس بعد اجتماع في أذربيجان بمناسبة زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى هذا البلد. ووصفت إحدى القنوات الإسرائيلية (القناة 12) الاجتماع بأنه «قمة تاريخية».

استضافت باريس أيضاً اجتماعاً ثلاثياً ضم وزيري خارجية فرنسا وسوريا والمبعوث الأميركي، ما يعكس رغبة باريس في لعب دور في سوريا. وقد صدر عن الاجتماع بيان مشترك يؤكد الحرص على خفض التصعيد والانخراط في المسار الانتقالي، ومحاربة الإرهاب، ودعم قدرات الدولة السورية.

حثّ البيان على دعم الحكومة السورية خلال المسار الانتقالي وتحقيق المصالحة الوطنية في السويداء وشمال شرقي البلاد، والتزام سوريا بعدم تشكيل تهديد لجيرانها. ونظراً لإلغاء الاجتماع الرباعي، شدد البيان على أهمية عقد محادثات بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في باريس.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر فرنسي التشديد على ضرورة استئناف الحوار بين دمشق ومختلف مكونات الشعب السوري، وفي مقدمتها الأكراد. وكتب براك على منصة «إكس» أن واشنطن ستواصل العمل نحو الرخاء في سوريا، بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء.

مشاركة المقال: