أكد مصدر خاص لـ«الوطن» أن مؤسسة الآغا خان، بالتعاون مع الحكومة السورية، تعمل على تنفيذ مشاريع رائدة في مجالات خدمية وتنموية متعددة، تشمل التعليم والصحة. وتركز مشاريع «تمكين» التعليمية على زيادة فرص وصول الطلاب، خاصة اليافعين المتسربين أو المعرضين للتسرب، إلى التعليم من خلال برامج غير رسمية في مناطق سورية مختلفة.
تعمل مشاريع «تمكين» على تجهيز 17 مساحة للتعليم غير الرسمي والطفولة المبكرة في محافظات حماة وحمص وحلب ودمشق وريف دمشق واللاذقية، بما في ذلك تأهيل 3 مدارس. وبالتنسيق مع مديرية التربية في حمص وبالشراكة مع «جمعية الإنشاءات»، بدأ العمل على تأهيل مدرسة «حسان بن ثابت» لتصبح مركزاً للتعليم غير الرسمي.
تعتبر مشاريع «تمكين» مبادرة مستمرة لمؤسسة الآغا خان لدعم الأطفال واليافعين للوصول إلى تعليم جيد وإكمال دراستهم. وفي القطاع الصحي، تتعاون المؤسسة مع وزارة الصحة لدعم القطاع الصحي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
أُطلقت مشاريع «الرعاية المتكاملة لصحة وتطور الطفل» في محافظات حماة وحمص واللاذقية وطرطوس، بالتعاون بين مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية ووزارة الصحة السورية ومديرياتها، وبدعم من منظمة اليونيسف. وركزت الجلسات على عرض الخلفية العلمية للمشاريع، وخطوات العمل، والنتائج والدروس المستفادة، مع التأكيد على تفعيل الدور المجتمعي للمراكز الصحية في رفع وعي مقدمي الرعاية بأهمية التواصل الفعّال مع الطفل، والرعاية المستجيبة، والتغذية التفاعلية.
تعتمد المشاريع على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لصحة وتطور الطفل، وتمكين مقدمي الرعاية من تحسين ممارساتهم عبر التواصل واللعب والتحفيز والرعاية المستجيبة، إضافة إلى تقييم نمو الطفل والكشف المبكر عن أي إعاقة أو تأخر في التطور. وتستهدف المشاريع 87 مركزاً صحياً في 6 محافظات سورية، بهدف تحسين خدمات رعاية الطفل، وإدخال مكونة تقييم التطور الروحي والحركي، وتمكين مقدمي الرعاية من الأنشطة التحفيزية الملائمة لكل مرحلة عمرية.
أوضح مدير الصحة في حماة، نزيه الغاوي، أن المديرية أطلقت مشاريع «المراكز الصحية صديقة الطفولة» بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية ومنظمة اليونيسف، ضمن جهود لتعزيز خدمات الطفولة المبكرة. وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال عبر اعتماد 24 مركزاً صحياً موزعة على مناطق المحافظة، مع خطة لتوسيع نطاق المشاريع لتشمل جميع المراكز لاحقاً. وتشمل المشاريع إدخال مكوّن تقييم التطور الحركي والروحي للأطفال، وتعزيز التواصل الفعّال مع الأسر، وتطبيق مفاهيم التغذية التفاعلية.
حماة- محمد أحمد خبازي