الإثنين, 24 نوفمبر 2025 12:25 AM

ماذا تعني "القبضنة"؟ نظرة على الرجولة والتحولات الاجتماعية في زمن الثورة

ماذا تعني "القبضنة"؟ نظرة على الرجولة والتحولات الاجتماعية في زمن الثورة

يتناول خطيب بدلة قضية الإهانات غير المقصودة التي توجه للمرأة، موضحًا أن التحدي بين الرجال بعبارات مثل "إذا كنت رجال اطلع لي" يحمل في طياته إهانة للمرأة دون وعي. ويشير إلى أن عبارات إثارة النخوة مثل "وين الزلم؟" تعكس نزعة متورمة في المجتمعات، تصل إلى حد "الفشخرة" والتباهي بالذكورة.

ينتقد الكاتب الربط بين الرجولة والقوة البدنية، مستنكرًا عبارة "أنا زلمة غصبًا عنك، أنا بشق الشعرة نصين"، مؤكدًا أن شق الشعرة يتطلب مهارة وذكاءً لا رجولة. ويرى أن الحروب والنزاعات الأهلية تخلق بيئة خصبة للذكورة الزائفة، حيث يستغل الذكور الظروف لزيادة الضغط على المرأة والأطفال.

ويطرح بدلة تساؤلات حول مشروعية المعارك التي يخوضها الرجال، متسائلًا عما إذا كانوا يقاتلون أعداء حقيقيين أم يقتلون أناسًا من بلدهم. ويدعو إلى مساءلة المسلحين عن أهدافهم وما إذا كانوا سيقيمون نظامًا أفضل بعد إسقاط النظام القائم، مستشهدًا بالثورة الفرنسية كنموذج للتغيير الذي يطرح بديلًا واضحًا.

ويربط الكاتب بين هذه التساؤلات وسؤال "أنت قبضاي؟"، معتبرًا أن الثورة أحدثت تغييرًا كبيرًا في المجتمع، ولكنه تغيير سلبي، حيث ارتفعت جرعة التباهي بالذكورة وزاد استعباد المرأة، مما يعد مؤشرًا على الإخفاق.

مشاركة المقال: