الثلاثاء, 15 يوليو 2025 01:22 PM

مبادرة "التعافي الأحمر": مشروع مجتمعي يعزز الوعي بالأمراض الوراثية في سوريا

مبادرة "التعافي الأحمر": مشروع مجتمعي يعزز الوعي بالأمراض الوراثية في سوريا

بالتعاون مع وزارة الصحة السورية، أقامت الغرفة الفتية الدولية – دمشق المؤتمر الختامي لمشروع التعافي الأحمر في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي بدمشق.

أهداف المشروع

يهدف المشروع إلى رفع مستوى الوعي بأمراض الدم الوراثية، وتحسين جودة الرعاية الصحية الأولية المقدمة للمصابين، والحد من انتشارها. ويتحقق ذلك من خلال تعزيز التعاون مع الجهات المعنية وتشجيع ثقافة التبرع بالدم عبر المشاركة في الحملات.

أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، وآلية عمل مخابر الفحص والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى الإجراءات والخطط المستقبلية لتعزيز عملها. كما تم بحث دور الوزارات في تعزيز الوعي والالتزام بنتائج التحاليل التي تجرى قبل الزواج في حال ظهور أي خلل.

المشروع منصة للتواصل بين القطاعين الصحي والمجتمعي

أوضحت الدكتورة رشا محمد، مديرة المركز، أهمية المشروع باعتباره منصة للتواصل بين القطاع الصحي والمجتمعي والمختصين لدعم المرضى وتثقيف ذويهم، وتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة والعلاج الفعال. وأكدت على استمرار وزارة الصحة في دعم هذه المبادرات الصحية وتطويرها عبر شراكات استراتيجية ومجتمعية لتعزيز وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع.

دور بنوك الدم

أوضح الدكتور مصطفى الجازي، مدير بنوك الدم في سوريا، أن بنوك الدم تعمل على جمع الدم والاحتفاظ به لتقديمه للمرضى الذين يحتاجون لعمليات نقل دم بشكل مستمر، إضافة إلى معالجة الوحدات الدموية ضمن المختبرات. وأشار إلى أن بنوك الدم، مثل القطاع الصحي، تحتاج إلى دعم كبير على المستويين البشري واللوجستي.

الغرفة الفتية الدولية ودورها المجتمعي

أوضحت آلاء سوقية، رئيس الغرفة الفتية الدولية – دمشق، أن عمل الغرفة في دمشق بدأ منذ 20 عامًا انطلاقاً من الإيمان بالشباب وإمكانياته وتأثيره في تغيير المجتمع. وأشارت رنا أبو راشد، نائب رئيس الغرفة لنطاق التأثير المجتمعي، إلى أن المشاريع التي يتم إطلاقها تأتي من معاناة وحاجات المجتمع ومحاولة التغيير نحو الأفضل.

أمراض الدم الوراثية وأهمية التوعية بها

أوضحت الدكتورة يارا الخطيب، مديرة مشروع التعافي الأحمر، أن فكرة انطلاق المشروع بدأت عند زيادة عدد المصابين بأمراض الدم الوراثية وحاجة المجتمع للتوعية بهذه الأمراض. وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، تم تسليط الضوء على الأمراض الوراثية كالتلاسيميا والناعور وفقر الدم المنجلي، والتأكيد على أهمية إجراء فحوصات قبل الزواج، لافتة إلى أن المشروع مرّ في عدة مراحل للوصول لمجتمع واعٍ وسليم.

مشروع التبني الدموي

أشار الدكتور ياسر مخللاتي، رئيس دائرة الأمراض المزمنة في مديرية الرعاية الصحية الأولية، إلى أن وزارة الصحة أطلقت في وقت سابق هذا العام مشروع “التبني الدموي”، حيث يتم تخصيص 5 أشخاص أصحاء من نفس فصيلة الدم لكل طفل مصاب بالتلاسيميا، ليتكفلوا بتأمين الدم والتبرع به بشكل دوري طوال حياته. ويهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على مستويات الهيموغلوبين لدى الطفل، والتأكد من عدم رفض الجسم للدم نتيجة لتكوّن المستضدات، وتجنب عدم التوافق الناتج عن مصادر الدم المختلفة.

حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات العدل والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف ونقابة الأطباء وممثلو الجمعيات والمنظمات الطبية.

يشار إلى أن الغرفة الفتية الدولية هي شبكة عالمية للمواطنين الفعّالين الشباب بين أعمار الـ 18 وال 40 عاماً، حيث تتواجد في أكثر من 100 دولة وتضم أكثر من 200 ألف عضو فعّال يؤمنون بضرورة تطوير أنفسهم والعالم من حولهم. وتأسست الغرفة الفتية الدولية سوريا JCI Syria عام 2004، تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سوريا، كلجنة فتية اقتصادية منبثقة عنها، وسرعان ما توسعت لتصبح منظمة رائدة لتفعيل دور الشباب وتطوعّهم في سوريا، وهي تضم حالياً أكثر من 660 عضواً فعّالاً، ولها غرف محلية بعدد من المحافظات، وحرصت الغرفة منذ تأسيسها على تفعيل وتطوير أعضائها المتطوّعين من خلال المشاريع التنموية التي تنظمها بعدد من القطاعات منها القطاع الصحي.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: