أكد مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا التزامهما الراسخ بدعم الحكومة السورية في مساعيها الرامية إلى تحقيق مستقبل ينعم بالاستقرار والحرية والازدهار. وجددا التأكيد على الأهمية القصوى لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة وتعزيز التعافي الاقتصادي في سوريا.
جاء هذا التأكيد في بيان مشترك صدر عقب اجتماع جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، على هامش فعاليات الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما أورده مجلس التعاون الخليجي على موقعه الإلكتروني.
وشدد الوزراء على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدين أن هذه الاعتداءات تقوض أمن سوريا ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، كما تعرقل جهود الحكومة السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكدوا على ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2782 بشأن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
ورحب الوزراء بإعلان سوريا التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، وأشادوا بالجهود التي تبذلها الأردن والولايات المتحدة في هذا السياق. كما شددوا على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأكد الوزراء التزامهم بدعم جهود الحكومة السورية في تحقيق تقدم نحو انتقال سياسي شامل يحترم حقوق جميع السوريين.
وأشاد الوزراء بجهود دول مجلس التعاون في تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم مسار سوريا نحو التعافي والاستقرار.
من جانب آخر، أدان مجلس التعاون والمملكة المتحدة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في الـ 9 من أيلول، معتبرين ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر، وأكدوا دعمهم لسيادتها وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وحذروا من أن هذه الإجراءات قد تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
وأدان الوزراء الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة نتيجة للحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات.
وأكد الوزراء دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة. كما أكدوا دعمهم لجهود التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين.
ورحب الوزراء بالقرارات الإيجابية التي اتخذتها المملكة المتحدة ودول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، وجددوا التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير.
كما أكدوا أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها، معترفين بالدور الخاص للمملكة الأردنية في هذا الصدد، وشددوا على دعمهم للسلطة الفلسطينية.
وأكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وعزمهم المتبادل على بناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.
أخبار سوريا الوطن١-سانا