أوضح محافظ حلب، عزام الغريب، ملابسات زيارته لأحد محال بيع الهدايا التراثية في ساحة العزيزية بحلب، وذلك في منشور على صفحته الشخصية في “فيسبوك”.
وقال الغريب: "انتشر البارحة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاقى ردود فعل متباينة، وفي هذا السياق أودّ أن أبيّن لأهلي وأصدقائي ما يلي: اليوم عندي سفر إلى تركيا للقيام بجولة ولقاءات مع العوائل ورجال الأعمال من أهالي حلب ومحبي حلب، بالإضافة لزيارة عدة مؤسسات وجهات حكومية تركية تستمر عدة أيام، وذلك في سياق شرح واقع ومعاناة المحافظة والحديث عن حملة حلب ست الكل، وقررت أن أشتري بعض الهدايا من التراث الحلبي الأصيل وكان الوقت باكراً، فأشار عليّ أحد الأصدقاء بأنه يوجد مكان مخصص لبيع ذلك في حي العزيزية ويفتح باكراً، فأحببت أن أختار الهدايا بنفسي، وفعلاً كان عنده بضاعة متنوعة تعبّر عن تراث حلب، وأراد الرجل أن يكرمنا ويعبّر عن سعادته لرؤيتنا وطلب تصوير فيديو عن ذلك، وأنا لم أمانع، وهذا يحصل معي بشكل يومي، فاشترينا من عنده ودفعنا ثمن الهدايا وغادرنا نحو العمل، انتهى المحور الأول.
في المحور الثاني، أوضح المحافظ "وهو رسالة للصادقين والمحقين بنقدهم لي ماعدا فلول النظام البائد والمتضررين من النصر المبين، الذين يتصيدون أي خلل أو خطأ يبدر من أبناء الثورة ويركزون عليه ويبثون الفتن بين الناس".
وأضاف: "فيا أهلي ويا أحبابي، كونوا على يقين بأنه لو عندي أدنى معلومة عن ماضي هذا الرجل وما نُشر عنه في الإعلام كنت قد تجنّبت ما حصل، فأنا منكم وفيكم، لكن قدّر الله وما شاء فعل، أبناء محافظة حلب الذين هم أمانة في عنقي عددهم 8 ملايين على الأقل، وليس بالإمكان إجراء دراسة مسبقة عن أي أحد سألتقيه، وخاصة أنني استقبل الكثير من الضيوف، وأقوم بالجولات بشكل يومي وبمختلف المناطق، كان آخرها في الشيخ سعيد وسليمان الحلبي وهنانو، بإمكاني الجلوس بمكتب المحافظة والانكفاء عن الواقع بعيداً عنكم، وأعيش في البرج العاجيّ، لكن هذا ليس من الأمانة أو تحمّل المسؤولية".
وأردف: "دعواتكم لي بأن أعود من تركياً محمّلاً بالبشائر لأهل حلب، وخاصة المناطق المنكوبة وأهلي في المخيمات، نقدكم وعتبكم على العين والرأس ومحطّ تقدير واهتمام، أعينوني بدعائكم ونصحكم وصبركم".
حلب- الوطن