أصدرت محكمة هولندية حكماً بالخدمة المجتمعية المشروطة لمدة 120 ساعة بحق الشاب السوري صالح أ. ف. (28 عاماً) من مدينة "زفولا"، بعد إرساله صيف العام الماضي زوجته الحامل وابنته إلى سوريا دون أن يمتلك حق الحضانة القانونية للطفلة.
وبحسب وسائل إعلام هولندية تعود تفاصيل القضية إلى شهر يونيو/حزيران 2023، حين قام "صالح" بنقل زوجته وابنته إلى مطار "فرانكفورت"، حيث أقلعتا على متن طائرة متجهة إلى سوريا. ورغم أن المرأة كانت ترغب في العودة إلى أهلها، إلا أن الوقائع كشفت لاحقاً أن القرار اتُّخذ تحت تأثير والدتها.
بعد عودتها إلى سوريا، تعرضت الأم وابنتها للحبس، لتكتشف الزوجة أن والدتها كانت متورطة في تصرفات خاطئة، مما دفعها إلى العودة مجدداً إلى هولندا مع ابنتها. السلطات الهولندية كانت قد اتخذت إجراءات وقائية سابقاً بحق الأسرة، حيث جرى فصل الأم والطفلة عن صالح خشية تعرضهما لسوء المعاملة. إلا أن الزوجين تحركا معاً خارج إطار هذه الإجراءات.
وخلال جلسة المحكمة، أوضح القاضي أن ما قام به صالح يُعد مخالفة قانونية كونه لا يملك الوصاية القانونية على الطفلة، إلا أن ظروف القضية الخاصة دفعت المحكمة إلى الأخذ بعين الاعتبار جوانب التخفيف. وأكد القاضي في حكمه: "لقد خالفت القانون، لكن الوضع كان استثنائياً، وأتفهم ذلك".
من جهتها، طالبت النيابة العامة بعقوبة سجن مشروطة لمدة شهرين، مشيرة إلى غياب الرقابة على الطفلة أثناء وجودها في الشرق الأوسط. لكنها أكدت أن المتهم "تعلم درسه"، وأنه لم تحدث مشاكل جديدة منذ ذلك الحين، لا سيما مع وجود ثلاثة أطفال حالياً.
وختم القاضي الجلسة بتوجيه تحذير مباشر للمتهم: "احرص على ألا يتكرر ذلك مرة أخرى".
حسن قدور - زمان الوصل
