أرجع مدير عام الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة في سوريا، مصعب الأسود، أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ارتفاع سعر الأونصة عالمياً وتخفيض سعر الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي.
وأوضح الأسود أن التوترات الجيوسياسية والحروب والنزاعات تدفع المستثمرين والبنوك إلى التحوط بالذهب باعتباره ملاذاً آمناً. كما أشار إلى ازدياد الطلب في الأسواق الآسيوية، حيث تتجه بعض الدول مثل الصين والهند، اللتين تعتبران من أكبر مستهلكي الذهب في العالم، إلى شراء كميات كبيرة منه. بالإضافة إلى ذلك، ذكر الأسود ارتفاع سعر صرف الدولار محلياً كعامل مؤثر.
وأضاف الأسود أن قرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفدرالي الأميركي، بخفض أسعار الفائدة ورفع سقف قراءتها للأونصة العالمية، قد تؤدي إلى ارتفاعات متتالية في أسعار الذهب عالمياً، مما يعزز جاذبية الذهب كأداة استثمارية.
وأكد الأسود أن الهيئة تتابع بشكل يومي تطورات الأسواق العالمية وتعمل على ضبط حركة السوق المحلية وتثبيت الأسعار، بهدف ضمان حقوق المواطنين والصاغة على حد سواء. ودعا المواطنين إلى الاعتماد على الفواتير النظامية والتعامل مع الصاغة المرخصين فقط.
وتوقع الأسود استمرار تذبذب أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، تبعاً لحركة الأسواق الدولية والعوامل الاقتصادية المحلية والعالمية. وشدد على أهمية متابعة النشرات الرسمية لتفادي الشائعات والتقديرات غير الدقيقة.
يشهد سوق الذهب العالمي تقلبات حادة منذ بداية العام نتيجة التوترات الجيوسياسية وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على السوق المحلية في سوريا إلى جانب تأثيرات سعر صرف الدولار، وينعكس ذلك مباشرة على أسعار الذهب اليومية.