الجمعة, 15 أغسطس 2025 05:37 PM

مروحيات قاعدة المزة الجوية تدعم جهود إخماد حرائق ريف حماة المتفاقمة

مروحيات قاعدة المزة الجوية تدعم جهود إخماد حرائق ريف حماة المتفاقمة

تشارك مروحيات وزارة الدفاع السورية المتمركزة في "قاعدة المزة الجوية" بدمشق في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في ريف حماة وسط سوريا، وذلك منذ 14 آب. وتتواصل جهود فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري، وأفواج الإطفاء، وأفواج إطفاء الحراج، لاحتواء الحرائق الحرجية التي اندلعت بشكل متزامن في محافظتي اللاذقية وحماة.

أوضح رئيس فرع العمليات في "قاعدة المزة الجوية"، محمد علوان، لعنب بلدي، أن المروحيات الموجودة في "القاعدة" جنوبي سوريا تساهم في عمليات إخماد حرائق الغابات في مناطق عناب وفقرو وطريق بيت ياشوط بريف حماة، وذلك بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهت فرق الإطفاء نتيجة وعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف علوان أن مروحيات الجيش ستواصل جهودها حتى السيطرة الكاملة على الحريق، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ طلعات جوية في مناطق أخرى. وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة بأن منطقة سهل الغاب تشهد حرائق مستمرة لليوم الخامس على التوالي، وأن المساحة المتضررة تجاوزت 500 هكتار. وأشار إلى أن الاستجابة والإجراءات المتخذة شملت مشاركة مديرية حماة في أعمال الإطفاء، بالإضافة إلى مؤازرات من محافظات إدلب وحلب ودمشق، وتدخل مروحيات وزارة الدفاع للمساهمة في السيطرة على النيران.

يشارك في إطفاء الحرائق أكثر من 20 فريق دفاع مدني، وأفواج الإطفاء، ومديريات الزراعة والأحراج، إضافة إلى جهود المجتمع المحلي. ووفقًا للمراسل، توزعت الحرائق على أربع نقاط رئيسية هي: بيت ياشوط، عين الكروم، عناب، مرداش. وأكبر هذه الحرائق في نقطة عناب، حيث تجاوزت المساحة المتضررة فيها 400 هكتار.

شهدت مناطق متعددة في سوريا، خاصة في الساحل غربي سوريا، حرائق وصفت بالضخمة، بلغت ذروتها في الأسبوع الأول من شهر تموز الماضي، ما استدعى مشاركة الطيران التابع لوزارة الدفاع السورية لإخمادها.

ذكر المقدم محمد علوان لعنب بلدي أنه منذ بداية هذا الصيف واندلاع الحرائق في معظم الغابات شمال غربي سوريا، أصبحت الحاجة ملحة لدعم جهود إطفاء الحرائق من خلال مروحيات الجيش في "قاعدة المزة الجوية". واعتبر أن المشاركة جاءت للحد من كارثة الحرائق التي تفاقمت خلال السنوات الماضية نتيجة إهمال النظام السوري السابق وعدم جديته في مواجهتها. وبحسب علوان، عملت قيادة "قاعدة المزة" على دعم المروحيات بقرب جديدة بدلًا من القرب غير الصالحة التي خلفها النظام السابق، وذلك لاستثمار المروحيات في الجهود الإنسانية بإطفاء الحرائق.

حققت جهود المروحيات في الإطفاء نجاحًا وصفه بـ "اللافت" إلى جانب الدفاع المدني في 10 من تموز الماضي، عندما استطاعت المروحيات إخماد الحرائق في أكثر من 20 موقعًا في المناطق الوعرة التي لم تستطع مركبات الإطفاء الوصول إليها. ووفقًا للمقدم في وزارة الدفاع، نفذت مروحيات الجيش عشرات الطلعات الجوية منذ 13 تموز الماضي، واستهدفت العديد من المناطق، منها قسطل معاف وغابات الفرلق وجبل النسر وجبل التركمان والزاهية والربيعة، من خلال إطفاء وتبريد الأماكن بأكثر من 600 متر مكعب من الماء.

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث قد أعلن في 15 من تموز السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل. واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران. وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود.

وأعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في 4 من آب عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار نتيجة للحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشهر الماضي.

مشاركة المقال: