حلب – نورث برس
صرح أحمد عبد الله، نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الأحياء الكردية في حلب، لنورث برس يوم الأربعاء، بأن "فصائل ممولة خارجياً تعيق إدخال مادتي المازوت والطحين إلى الأحياء الكردية، في انتهاك صريح لبنود الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية".
يذكر أن بدران جيا كرد، القيادي في الإدارة الذاتية بشمالي سوريا، كان قد أعلن في مطلع نيسان/ أبريل الماضي عن التوصل إلى اتفاق إداري وأمني وخدمي بين مجلس أحياء حلب الكردية والإدارة السورية في حلب.
وأضاف عبد الله أن الأحياء الكردية تشهد خروقات لبنود الاتفاقية الموقعة بين مجلس الأحياء الكردية والحكومة، وتحديداً البندين الثالث والثامن، اللذين يكفلان حرية حركة السكان بين مدينة حلب والحيين، بالإضافة إلى إدخال المواد الأساسية إليها على غرار بقية أحياء مدينة حلب.
وأكد على منع دخول المواد الأساسية إلى الأحياء عبر طريق دير حافر القادم من شمال شرقي سوريا، متهماً "الفصائل الممولة خارجياً" بعرقلة تنفيذ الاتفاقية.
وطالب الحكومة في دمشق بـ "الالتزام ببنود الاتفاقية الموقعة بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، ووقف تلك الفصائل عن الأعمال التي تخالف بنود الاتفاقية والسماح بعبور المواد للأحياء الكردية".
وأشار عبد الله إلى رصد تحركات عسكرية في محيط الأحياء الكردية في الأيام الأخيرة، معتبراً أن "هذه التجمعات العسكرية لا مبرر لها سوى استفزاز سكان الحيين".
وأفاد بأن المنطقة تشهد تحليق طائرات مسيرة، حيث قصفت إحداها قبل يومين نقطة أمنية لقوات الأمن الداخلي (الأسايش)، مما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح.
كما ذكر عبد الله أن "أبناء الأحياء يتعرضون للخطف بين الحين والآخر خارج الحي، على الرغم من وجود اتفاقية بشأن حرية التنقل للسكان إلى باقي الأحياء في مدينة حلب، حيث تقوم جهات غير معروفة بخطف السكان إلى أماكن مجهولة".
وشدد على "مطالبة حكومة دمشق بالوقوف على هذه الانتهاكات".
وأكد عبد الله استمرار اللقاءات مع الجانب الحكومي وممثلي المجلس المشرف على آلية تطبيق البنود، لكنه أشار إلى أن "تجاوب الحكومة ليس بالمستوى المطلوب، وأنهم بحاجة إلى جهود أكبر حيال تلك الانتهاكات، خاصة عمليات الخطف المتكررة بحق السكان في الحيين".
إعداد: نور الدين عمر – تحرير: مالين محمد