الرقة – نورث برس
أكد حسن محمد علي، الرئيس المشارك لمكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، في تصريح لنورث برس يوم الخميس، أن الانتخابات المزمع إجراؤها لمجلس الشعب السوري لن يكون لها تأثير حقيقي على المجتمع السوري، وذلك بسبب عدم إجرائها بالطريقة الصحيحة.
تستعد سوريا لتنظيم انتخابات "غير مباشرة" لاختيار أعضاء جدد لمجلس الشعب، في الفترة ما بين 15 و20 أيلول/سبتمبر المقبل، وتعتبر هذه الانتخابات أول استحقاق انتخابي يُجرى تحت الإدارة الجديدة.
وأوضح علي أن لديهم موقفاً واضحاً من هذه الانتخابات، مشيراً إلى أنها ستكون أحادية الجانب، على غرار ما كان يفعله النظام السابق. وأضاف أن النظام كان يدّعي إجراء انتخابات في شمال وشرق سوريا، في حين أنه كان يقوم بتعيين شخصيات مقربة منه دون إجراء أي انتخابات فعلية.
كما ذكر أن الأسلوب المتبع في إجراء الانتخابات لا يمثل إرادة جميع القوى السياسية، معتبراً ذلك ناتجاً عن الخطأ الذي وقع في مؤتمر الحوار الوطني، والذي تم انتقاده بسبب اقتصاره على طيف واحد وتوجه واحد.
وأشار إلى أن القوى السياسية السورية بشكل عام، وفي شمال وشرق سوريا بشكل خاص، مهمشة في هذه العملية الانتخابية، وأنه لن يظهر ممثلون حقيقيون عن مكونات سوريا، لأن البداية الخاطئة ستؤدي إلى نتائج خاطئة.
وأضاف أن المؤتمر الوطني والإعلان الدستوري ولجنة الانتخابات، اعتمدت جميعها على الخطوة الأولى الخاطئة، مما يعني أن السير في توجه أحادي سيولد ردود فعل، أو على الأقل إشارات استفهام في عقول الناس حول الوجهة التي يتم التوجه إليها.
وأوضح أن الحكومة الانتقالية هي من تحدد الأعضاء المنتخبين، حيث يُعيَّن قسم منهم من قبل رئيس الجمهورية، وقسم آخر يتم اختياره من قبل لجنة غير منتخبة، شُكّلت بناءً على وجهة نظر أحادية، قد لا تكون مقبولة من قبل السوريين.
وتساءل عن مكانة إرادة المكونات السورية وتمثيل المرأة في هذه اللجنة.
وأشار إلى أن وفد شمال وشرق سوريا، خلال مفاوضاته في دمشق، طرح إمكانية استعدادهم للمشاركة في هذه اللجنة، وإعادة النظر في آليات العمل من جديد لتشكيل حالة توافقية.
إعداد: زانا العلي – تحرير: أحمد عثمان