مصرع 4 بينهم 3 أطفال بانفجار ألغام في البادية السورية خلال 24 ساعة

قُتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة ثلاثة حوادث منفصلة بسبب انفجار ألغام خلفتها الحرب في منطقة البادية السورية خلال 24 ساعة فقط. وفق مصادر محلية، توفي الطفلان محمد العزاوي (11 عامًا) وأحمد العزاوي (13 عامًا) أثناء رعي الأغنام قرب بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، بسبب انفجار مقذوف حربي. وفي حادث آخر، قُتل الطفل زبير الرافع وأصيب آخر بجروح أثناء جمع الخردة في منطقة كباجب جنوب دير الزور نتيجة انفجار لغم أرضي. كذلك، لقي نوري السطم (53 عامًا) مصرعه أثناء محاولته تفكيك سيارة متضررة من القصف في مدينة تدمر بريف حمص، حيث زُعم أن اللغم قد زُرع من قبل الميليشيات الإيرانية لمنع الوصول إلى السيارة.
تؤكد إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نصف سكان سوريا مهددون بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة. منذ عام 2011 وحتى أبريل الماضي، قُتل حوالي 3471 مدنيًا وأصيب الآلاف الآخرون نتيجة الألغام ومخلفات العمليات العسكرية، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
من جهته، حمل "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" الحكومة السورية مسؤولية ضمان سلامة المناطق التي تسيطر عليها، مشيرًا إلى أن عمليات إزالة الألغام التي يجريها النظام غالبًا ما تكون محدودة ومسطحة، مما يؤدي إلى استمرار وقوع إصابات وخسائر بشرية ومادية بعد عودة المدنيين.