السبت, 15 نوفمبر 2025 10:23 PM

مصفاة حمص مستمرة بالعمل حتى استكمال مصفاة الفرقلس الجديدة: تفاصيل المشروع وخطط التطوير

مصفاة حمص مستمرة بالعمل حتى استكمال مصفاة الفرقلس الجديدة: تفاصيل المشروع وخطط التطوير

أكد المهندس خالد محمد علي، المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص، أن المصفاة ستواصل عملها بشكل طبيعي ولن تتوقف قبل الانتهاء من إنشاء مصفاة جديدة في منطقة الفرقلس وتشغيلها بشكل كامل.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح علي أن تجهيز المصفاة الجديدة سيستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات، وستكون بحمولة تصميمية تقدر بحوالي 150 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى إنشاء مجمع للمواد البتروكيماوية في نفس المنطقة. وأشار إلى أن إنشاء المصفاة الجديدة يعتبر خياراً ذا جدوى اقتصادية كبيرة، لأنه يواكب التطور العالمي في تقنيات التكرير ويضمن قدرة تشغيلية مستدامة وفعالة لفترات طويلة.

وأضاف علي أن المصفاة الحالية تتكون من أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، بالإضافة إلى مشروع لتحسين مادة النفتا لإنتاج بنزين عالي الأوكتان يلائم احتياجات السوق المحلية. وأشار إلى أن بعض الوحدات تعمل حالياً، بينما تجري أعمال الصيانة والتجهيز في وحدتين أخريين تمهيداً للإقلاع، بهدف الوصول إلى طاقة تشغيلية للمصفاة تتراوح بين 60 و70 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية.

وأوضح علي أن المصفاة الحالية تعتبر متهالكة نتيجة انتهاء عمرها الخدمي، مشيراً إلى وجود دراسات سابقة لنقل المصفاة الحالية وإنشاء أخرى جديدة بقرار من وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.

من جهته، أوضح فراس علي، مدير الإنتاج في الشركة، أن وحدات التقطير الجوي متوقفة حالياً باستثناء الوحدة 22 التي استكملت أعمال الصيانة مؤخراً وتم إقلاعها بنجاح. وأضاف أن الوحدة 10، وهي وحدة تقطير جوي، تخضع حالياً لأعمال صيانة وأوشكت على الانتهاء ليتم تجهيزها للعمل خلال يومين، في حين شارفت الوحدة 21 على إنهاء أعمال الصيانة المطلوبة استعداداً لإعادة التشغيل.

وأشار المدير إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المصفاة تتمثل في نقص قطع الغيار، الأمر الذي أدى سابقاً إلى خروج بعض الوحدات من الخدمة بشكل متكرر. وأكد أن كوادر المصفاة تعمل على تجاوز هذه الصعوبات بالإمكانات والخبرات المتوافرة. وشدد على أن نقص قطع الغيار يبقى من أهم الأسباب التي قد تؤثر في استمرارية التشغيل في حال عدم تداركها، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً لتوريد مجموعة من القطع اللازمة للوصول إلى استقرار تشغيلي أكبر.

يذكر أن الشركة العامة لمصفاة حمص، التي تأسست عام 1959، تعتبر من أقدم المنشآت النفطية في سوريا، وقد تراجعت كفاءتها مع مرور الزمن. وكان الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي، قد أعلن خلال معرض "سير بترو 7" الأسبوع الماضي أن الشركة تعمل حالياً على إنشاء مصفاة جديدة على بعد 51 كيلومتراً من مدينة حمص.

مشاركة المقال: