الأحد, 20 أبريل 2025 11:08 AM

مظلوم عبدي يكشف تفاصيل اتفاق سد تشرين واتفاقه مع الشرع حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية

مظلوم عبدي يكشف تفاصيل اتفاق سد تشرين واتفاقه مع الشرع حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية

القامشلي – نورث برس

علق قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، السبت، على اتفاق سد تشرين بين قواته وتركيا، موضحاً تفاصيل حول الاتفاق الذي وُقع بينه وبين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في آذار/مارس الماضي.

وقال قائد “قسد” الجنرال مظلوم عبدي في أول تعليق له نُشر في مقابلة على لموقع “مونيتور” الأميركي: “لقد شهدنا هدنة استمرت أكثر من 12 يوماً بفضل جهود الأصدقاء”.

وأوضح أن اتفاق سد تشرين – الجزء الأول منه هو الاتفاق مع دمشق على أن تبقى إدارة السد وكوادره دون أي تغيير، وسيستمر تشغيل السد من مركز عملياته حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

وظهر السبت، زار وفد من التحالف الدولي والحكومة السورية وقوات خاصة في قوات سوريا الديمقراطية، سد تشرين، وبعدها قال مصدر من “قسد”، لنورث برس، إن الوفد أجرى جولة استطلاعية.

وأضاف عبدي أن الجزء الثاني هو انسحاب قوات سوريا الديمقراطية شرقاً وتسليم مواقعها لقوات دمشق. مشيراً إلى أن قوات “قسد” تبعد حالياً ثمانية كيلومترات من السد، وقد دارت معارك في المنطقة القريبة من منبج.

وقال إن قوات دمشق ستعمل كحاجز بين قوات سوريا الديمقراطية و”الجيش الوطني” الموالي لتركيا الذي كان يقاتل “قسد”.

وكشف مصدر مفاوض لنورث برس، شريطة عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح، أمس السبت، عن أن أطراف التفاوض توصّلوا لتفاهمات إدارية وأمنية حول إدارة السد.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم تحييد السد عن الأعمال القتالية، وخفض تدريجي لعدد القوات على جانبيه، وتنسحب الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي من الطرف الغربي للسد، وتحل محلها قوات وزارة الدفاع في الحكومة السورية، بموجب الاتفاقية.

وأشار المصدر إلى “جهود أميركية” في التوصل لهذه الاتفاقية.

فيما ستحمي قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية منشأة السد، ويديرها موظفو الإدارة، وفقاً للمصدر.

كما أوضح قائد “قسد” تفاصيل من الاتفاق مع أحمد الشرع، لافتاً إلى أنه أسقط شروطاً مسبقة كانت تطالب بها تركيا.

وكانت قد أعلنت “قسد”، السبت أيضاً، عن تشكيل اللجنة الممثلة لشمال شرقي سوريا في الحوار مع دمشق، وضمت اللجنة كل من؛ فوزة يوسف، عبد حامد المهباش، احمد يوسف، سنحريب برصوم، سوزدار حاجي، والمتحدثين باسم اللجنة هما مريم إبراهيم وياسر سليمان.

وأضاف عبدي لمونيتور أن تركيا بدأت  تستخدم لغة أكثر اعتدالا في بياناتها الرسمية وقد لاحظنا وجود قبول لفكرة دمج قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة في الدولة السورية.

ولفت عبدي إلى أن “الأجواء خلال توقيع الاتفاق مع الشرع كانت ودية وهادئة وتم استقبالنا بالاحترام وقد ناداني باسمي الرسمي”.

نوه إلى أنه “لا صحة بأن الجانب الأميركي كان مشاركاً بل لعب فقط دور المسهل وأمن وسيلة النقل إلى دمشق. وفي الوقت ذاته فأن “الجانب الأميركي يدعم الاتفاق مع دمشق بقوة لأنه يريد الاستقرار في سوريا”.

وأكد قائد قسد” على أن الإدارة الجديدة “لا تعارض اللغة الكردية لكن لم يتم إدارجها في الدستور المؤقت؛ وهذا كان مخيبا للآمال”.

كما قال عبدي في تصريحه إن “خطوطنا الحمراء هي: عدم تركيز السلطة الإدارية في دمشق فقط، ونرغب في الحفاظ على هوية قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش الوطني السوري الذي يتم تشكيله”.

وأضاف أن “الشرع في لقائنا الأخير لم يبد أي اعتراض على بقاء العرب ضمن صفوف قواتنا”، مشيراً إلى أنه “من غير المرجح أن تكون تركيا على علم بموضوع الاتفاق الذي تم توقيعه في دمشق”.

وأشار إلى أن “الشرع طلب منا التخلي عن السيطرة على المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور والرقة، لكنه لا يعتبر ذلك أولوية وستتم مناقشة وضع تلك المناطق”، وفقاً للموقع الأميركي.

ونوه إلى أنه “لا ينبغي السماح لبقايا النظام بتعطيل وتخريب جهود بناء سوريا جديدة وديمقراطية.. عزمنا على مساعدة الحكومة في مقاومة أي تحركات مماثلة من جانب بقايا النظام”.

تحرير: أحمد عثمان

مشاركة المقال: