السبت, 5 يوليو 2025 01:38 AM

معهد صلحي الوادي يحتفي بالمواهب السورية الشابة في فعاليات نهاية العام

معهد صلحي الوادي يحتفي بالمواهب السورية الشابة في فعاليات نهاية العام

أقام معهد صلحي الوادي للموسيقا في دمشق على مدى ثلاثة أيام فعاليات موسيقية ختامية احتفاءً بنهاية العام الدراسي. شارك في هذه الفعاليات طلاب من مختلف التخصصات بهدف كسر حاجز الخوف من المسرح وتقديم مواهبهم أمام الجمهور.

تضمنت الفعاليات عزفاً على آلات متنوعة مثل البيانو، الغيتار، الهارب، والأكورديون، وحضرها عائلات الطلاب وعدد من محبي الموسيقا والمهتمين بها.

أوضح بريام سويد، مدير المعهد ومدير مديرية التأهيل الفني في وزارة الثقافة، في تصريح لـ سانا، أن هذه الفعاليات تتيح للطلاب فرصة تقديم مقطوعاتهم التي أدّوها خلال الامتحانات النهائية على المسرح وأمام الجمهور، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويصقل تجربتهم الفنية.

وأشار سويد إلى أن المشاركة اختيارية وتعتمد على قرار مشترك بين المدرس والطالب، مضيفاً: "لدينا أكثر من 570 طالباً، لذا من غير الممكن تنظيم حفلات لجميع الطلاب، واعتمدنا على ترشيحات الأساتذة، مع مراعاة التنوع بين الآلات لضمان حفلات لا تتجاوز الساعة والنصف وتضم تنوعاً موسيقياً غنياً".

المعهد رافد للتنمية البشرية ويحتاج إلى دعم

وفيما يتعلق بدعم وزارة الثقافة، ذكر سويد أن الوزارة وافقت على إقامة الفعاليات الختامية وقدمت مكافآت رمزية للأساتذة المشاركين، لكنه أشار إلى استمرار التحديات التشغيلية مثل مشكلة الكهرباء والمحروقات، مضيفاً: "ننتظر تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية الذي وافقت عليه الوزارة لتأمين استقرار أفضل للعملية التدريسية". وأكد مدير المعهد أهمية استمرار المعاهد الموسيقية ودورها في التنمية الثقافية وكونها منصة حاضنة للمواهب.

طلاب صلحي الوادي يتخطون التحديات

من جهتها، أشارت ياسمينه راكيتش، مدرسة البيانو في المعهد، إلى أن العام الدراسي كان مليئاً بالتحديات بسبب الانقطاعات والصعوبات التي واجهت الدروس، إلا أن الحماسة ارتفعت لدى الطلاب بعد انتهاء المدارس وتمكنوا من التحضير للحفلات بشكل جيد. ولفتت إلى أن طلابها شاركوا بمقطوعات لتشايكوفسكي وديبيسي وشوبان.

ابنة العشر سنوات تعزف لدوريان هنري

وعبرت الطفلة راشيل عبود، البالغة من العمر 10 سنوات، عن سعادتها بالمشاركة في الحفل لإظهار موهبتها على آلة البيانو من خلال عزف مقطوعة توليب للمؤلف دوريان هنري، وأوضحت أن اختيارها للعمل جاء لاحتوائه على طابع راقص ويعكس روح الموسيقا الكلاسيكية.

يذكر أن معهد صلحي الوادي كان من أول المعاهد التي عادت إلى نشاطها النظامي بعد تحرير سوريا في 8 كانون الأول الماضي وسقوط النظام البائد، وهناك اليوم سبعة معاهد موسيقية في مختلف المحافظات السورية، ستة منها عادت إلى عملها المعتاد، باستثناء معهد حماة بسبب مشكلات في العقار المستأجر.

مشاركة المقال: