لا تزال الأوساط السياسية تترقب نتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية التي انطلقت في سلطنة عمان، وسط أجواء إيجابية وتسريبات عن اتفاق على جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة.
أفادت مصادر مطلعة أن إيران تسعى لتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
الجدير بالذكر أن الاجتماعات اختُتمت بنقاش مباشر ومقتضب بين مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور وزير الخارجية العُماني. ويُعد هذا اللقاء الأعلى مستوى بين مسؤول إيراني وآخر أميركي منذ سبتمبر 2017.
علق علي واعظ، مدير مشروع إيران في مركز أبحاث "مجموعة الأزمات"، على هذا اللقاء المباشر قائلاً: "التواصل المباشر، وإن كان قصيراً، يشير إلى أن إيران والولايات المتحدة تشعران بوجود أرضية مشتركة كافية في ما يتعلق بالنهاية المرجوة من هذه المفاوضات للمضي قدماً—ويُفضل أن يكون ذلك وجهاً لوجه".
مثلت الاجتماعات في العاصمة العُمانية أعلى مستوى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ سنوات، وأصدر الطرفان بيانات إيجابية نسبياً بعدها.
أشار البيت الأبيض إلى أن اجتماع عُمان كان "خطوة إلى الأمام"، بينما ذكر عراقجي أن الجولة القادمة من المحادثات، المقررة يوم السبت المقبل، ستتضمن مناقشة جدول زمني للمفاوضات، ومن المحتمل أيضاً إطاراً عاماً لاتفاق نووي جديد.
يذكر أن إيران رفضت إجراء محادثات مباشرة، لذا تفاوض المبعوثون الإيرانيون والأميركيون من غرف منفصلة داخل مجمع فاخر عالي التأمين، حيث عمل وزير خارجية عُمان كوسيط.