قُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وأصيب اثنان آخران إثر تعرض دورية لإطلاق نار من قبل شخصين في منطقة تل الشور على أطراف مدينة حمص. وذكرت قناة "الإخبارية" الحكومية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الدورية كانت تقوم بجولة في محيط منطقة تل الشور عندما تعرضت للهجوم.
تقع بلدة تل الشور غربي مدينة حمص، على بعد 11 كيلومترًا من مركز المدينة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6000 نسمة. وأفادت "الإخبارية" بأن قوات الأمن ألقت القبض على منفذي الهجوم، وتبين أنهما متورطان في أعمال "تشليح وسلب في المنطقة".
يُذكر أنه في 19 آب الماضي، قُتل عنصران من الأمن الداخلي بنيران مجهولين أثناء تفتيش دورية لسيارة متوقفة في مدينة طرطوس. وفي 11 آب، قُتل عنصر وأصيب خمسة آخرون من قوى الأمن في كمين نصبته عصابة مسلحة بالقرب من بلدة السهوة في محافظة درعا.
تشهد محافظة حمص وضعًا أمنيًا متقلبًا بسبب قربها من الحدود السورية-اللبنانية، وانتشار عمليات الخطف والسلب. وفي 20 آب الماضي، تلقت مديرية الأمن الداخلي شكاوى من أهالي في مدينة حمص حول تعرضهم لمحاولات ابتزاز من قبل مسلحين ينتحلون صفة الأمن الداخلي ويطالبونهم بمبالغ مالية. ونتيجة لذلك، نفذت القوى الأمنية كمينًا أسفر عن إلقاء القبض على المتورطين، وفقًا لوزارة الداخلية.
وفي 19 آب، ضبطت قوى الأمن الداخلي في حمص سيارة محملة بصواريخ "غراد" كانت معدة للتهريب باتجاه الحدود اللبنانية. كما عُثر على كميات "كبيرة" من القذائف المدفعية والهاون وأنواع متعددة من الذخائر، مخبأة في منطقة شرقي الفرقلس، وكانت معدة للتهريب، وفقًا لوزارة الداخلية.
وفي 26 تموز الماضي، أسفرت عملية "أمنية مشتركة" بين قيادتي الأمن الداخلي في حمص وحلب عن تحرير نورس ضرغام، بعد اختطافه من قبل مجموعة طلبت فدية مالية قدرها 11 ألف دولار، وتمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على الخاطفين.
“محاولات للتحريض”
معظم الحوادث التي تحدث في حمص تقيد ضد مجهول، حيث قُتل مدنيان وأُصيب اثنان آخران في 11 حزيران الماضي، إثر تعرضهم لاستهداف "مباشر" من قبل مسلحين مجهولين في تلكلخ بريف حمص.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مرهف النعسان، إن مديرية الأمن الداخلي في حمص تلقت بلاغًا يفيد بمقتل اثنين وإصابة مدنيين بجروح "خطيرة" من قبل مجهولين في مدينة تلكلخ، مؤكدًا أن الجهات المختصة باشرت بالتحقيق في الحادثة، وفقًا لبيان نشرته محافظة حمص في صفحتها على "فيسبوك".
وأشار النعسان إلى أن مديرية الأمن الداخلي في حمص رصدت محاولات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتأجيج الشارع و"تحريض" الرأي العام بدوافع الثأر والانتقام، مؤكدًا أنه تم التواصل مع الوجهاء في منطقة تلكلخ لضبط الوضع واحتواء التوتر.
وشدد النعسان على ضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى "ضرب وحدة المجتمع السوري" وجر سوريا نحو الفوضى، متوعدًا بملاحقة الذين "يحاولون العبث بأمن المجتمع" وتقديمهم للقضاء.