الخميس, 27 نوفمبر 2025 01:31 PM

ملكة جمال الكون فاطيما بوش تتصدى للتهديدات وتؤكد: لن يسكت صوتي

ملكة جمال الكون فاطيما بوش تتصدى للتهديدات وتؤكد: لن يسكت صوتي

أعربت ملكة جمال الكون لعام 2025، المكسيكية فاطيما بوش، عن استيائها العميق إزاء حملة الكراهية التي تواجهها منذ تتويجها باللقب. وأكدت أن هذه الهجمات لن تثنيها، مشيرة إلى أن "قيمها وثقتها بنفسها أقوى من أي إساءة".

في بيان نشرته عبر خاصية "الستوري" على حسابها في "إنستغرام"، ذكرت بوش أنها تلقت سيلاً من الرسائل المسيئة، تضمنت بعضها شتائم وتهديدات بالقتل. وقبل نشر البيان، شاركت لقطات شاشة تعرض نماذج من هذه الرسائل، معربة عن تساؤلها: "ما الذي يمكن أن يحمله قلب شخص ليتمنى الأذى لإنسان لا يعرفه؟".

وشددت فاطيما بوش على أن ما تتعرض له قد يتحمله أشخاص أقوياء، لكنها تخشى تأثير هذه الهجمات على من هم أكثر هشاشة على المستوى النفسي والعاطفي. وأضافت: "اليوم أرفع صوتي لا كملكة جمال، بل كامرأة... لقد تلقيت إهانات وتهديدات لمجرد أنني فزت، لأن امرأة تمتلك حلماً واستعداداً وقلباً قررت أن تقاتل من أجل ما تحب".

وأكدت أن هذه الاعتداءات "لا تعرفها ولا تحدد هويتها"، موجهة رسالة إلى من "فبركوا الافتراءات" ضدها، بالقول: "انتصاري ليس تهديداً لأحد... لن أتراجع، لن أختبئ، ولن أطلب الإذن لأتألق. وعندما تقف امرأة بثبات أمام الكراهية، فإنها تمهد الطريق لآلاف غيرها".

كما وجهت رسالة دعم للنساء اللواتي يواجهن التنمر نفسه، مؤكدة أنها ستستخدم صوتها للدفاع عنهن: "العنف لن ينتصر على امرأة تعرف قيمتها وصوتي لن يسكت".

وفي منشور منفصل، ظهرت فاطيما بوش مرتدية تاجها، وأرفقت صورها بتعليق: "ما يعرفه الله عنك أهم مما يعتقده الآخرون. الله يعرف قلبك".

يأتي هذا الجدل بعد مزاعم أطلقها الموسيقي الفرنسي–اللبناني عمر حرفوش، الذي ادعى أنه استقال من لجنة التحكيم، قائلاً إن المسابقة كانت "مفبركة"، مشيراً إلى وجود "علاقة شخصية" بين بوش ورئيس منظمة ملكة جمال الكون راوول روشا. لكن روشا نفى كل هذه الادعاءات، مؤكداً "عدم استقالة أي قاض"، ومعلناً الشروع في اتخاذ إجراءات قانونية ضد "موسيقي انتهازي" لم يسمه.

وأمام كل ذلك، تشهد المسابقة الجمالية بنسختها الـ74 مستوى غير مسبوق من الجدل، وسط اتهامات بانعدام الشفافية وتجاهل القيم الجمالية والإنسانية التي تشكل جوهر رسالتها. هذا الواقع دفع ملكة جمال ساحل العاج أوليفيا مانويلا ياسي، إلى إعلان تنحيها عن لقب ملكة جمال الكون أفريقيا وأوقيانوسيا، مرفقة قرارها ببيان طويل حمل رسائل حادة حول الهوية والعدالة وتمكين الفتيات.

ورغم حلولها وصيفة رابعة، كانت ياسي من أبرز المرشحات للتتويج بفضل حضورها اللافت وإجاباتها القوية، قبل أن تُمنح لقب "الملكة القارية" كأحد الألقاب الثانوية. غير أنها اعتبرت هذا اللقب لاحقاً "دوراً مُنتقَصاً" لا ينسجم مع قيمها، مطلقة شعاراً قوياً في رسالتها حمل عنوان: "إنه وقت إفريقيا".

مشاركة المقال: