أعلن العين خليل الحاج توفيق، رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان، عن الاستعدادات لعقد منتدى تقني أردني سوري في دمشق خلال شهر تموز الحالي، وذلك وفقًا لما ذكرته قناة “المملكة الأردنية”.
أكد الحاج توفيق على الإمكانات القوية التي يمتلكها الأردن في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى قدرته على لعب “دور فاعل” في دعم سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار. واعتبر أن هذه المرحلة قد بدأت فعليًا مع قرار رفع العقوبات الأمريكية، بعد إصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمر التنفيذي بذلك.
وأضاف الحاج توفيق أن “الأردن مؤهل ليكون بوابة لمرحلة إعادة إعمار سوريا”، موضحًا أن سوريا تحتاج “كل شيء تقريبًا”، بدءًا من البنية التحتية وصولًا إلى التعليم، وأنه يجب على الدول العربية أن تولي اهتمامًا خاصًا بهذا الأمر قبل أي جهة دولية أخرى.
كما أكد على جاهزية الغرف التجارية الأردنية للمشاركة بخبراتها، خاصة في مجالات البناء والتكنولوجيا والتعليم، لافتًا إلى الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي أردني إلى دمشق في شهر أيار الماضي.
تكامل اقتصادي
خلال زيارة الوفد الأردني إلى سوريا في أيار الماضي، تم تشكيل “لجنة مشتركة” تضم ممثلين عن الصناعيين من غرفة صناعة دمشق وريفها، وغرفة صناعة الأردن وعمان.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، أوضح فتحي الجغبير، رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان، أن مهمة اللجنة تتلخص في بحث القضايا والمعوقات، ودراسة آليات التبادل التجاري، بالإضافة إلى بحث قضايا التشاركية، ودراسة الأسواق في البلدين بشكل مستفيض، ووضع ورقة عمل لرفعها إلى حكومتي البلدين، بهدف زيادة التبادل التجاري.
وأشار الجغبير إلى أن الهدف من زيارة الوفد الاقتصادي إلى سوريا هو الوصول إلى حالة من التكامل وليس التنافس بين الصناعيين، خاصة وأن كلف الإنتاج في سوريا، وخاصة العمالة، أقل من الكلف في الأردن، حيث يشكل راتب العامل في سوريا ربع قيمة الراتب في الأردن. وأكد على ضرورة تدارك هذه القضايا من قبل اللجنة المشتركة، وتحديد السلع التي يسمح باستيرادها وتصديرها، لتحقيق تكامل السوق، ومنع خطر إغلاق أي مصنع في البلدين.
كما أشار إلى أن وجود مستثمرين سوريين في الأردن قد يسهل آلية العمل بشكل كبير، وأن إزالة العقوبات عن سوريا قد أسهم في تقليل المعوقات أمام التبادل التجاري بين سوريا والأردن.
وقد منحت اللجنة المشتركة مهلة أقصاها شهر لحل القضايا الصناعية العالقة بين الجانبين.