أعلن القطاع التربوي في محافظة ريف دمشق، بالتعاون مع أحد رجال الأعمال، عن مبادرة لمنح الطلاب الجامعيين منحة شهرية قدرها 100 دولار أمريكي طوال فترة دراستهم الجامعية. تشمل هذه المنحة تخصصات التعليم الأساسي ورياض الأطفال، بالإضافة إلى الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء والتاريخ والجغرافيا واللغات (العربية، الإنكليزية، الفرنسية)، والشريعة، وعلم النفس، والفلسفة، وأي تخصص ذي صلة بالعملية التعليمية. وقد وصفت هذه الخطوة بأنها ذات بعد إنساني واستثماري في مستقبل الشباب.
أوضحت مليكة البدوي، مديرة المجمع التربوي في النبك، أن المنحة تتطلب حصول الطالب في الشهادة الثانوية (الفرع العام أو الشرعي) لدورة 2024-2025 على معدل لا يقل عن 70%. كما يشترط على المقبولين المساهمة في تغطية بعض الشواغر التدريسية في مدارس المنطقة، بما يتناسب مع مواعيد دوامهم الجامعي، والتحلي بروح المبادرة والمشاركة الفعالة في أنشطة المجمع التربوي.
وأضافت أن طلبات المنحة تُقدم إلى المجمعات التربوية في ريف دمشق خلال أوقات الدوام الرسمي، مع إرفاق كشف علامات الشهادة الثانوية. تهدف المبادرة إلى دعم العملية التعليمية بكادر تدريسي مستقبلي مؤهل وفعال، تتم متابعته خلال دراسته الجامعية وتأهيله للمشاركة في المشاريع والمخيمات التعليمية، لضمان إعداده الكامل للعمل التربوي.
ويرى أهالي القلمون أن مبادرات المنح الدراسية تمثل أحد أهم أشكال العمل الخيري المستدام، لما تقدمه من دعم حقيقي للشباب لتحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية، والمساهمة في بناء مجتمع قائم على العلم والعمل والقيم.
وأشار متابعون إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية المتزايدة التي تهدف إلى تمكين الشباب والشابات من خلال برامج منح تعتمد على العدالة والنزاهة، حيث يتم التحقق من تفوق المتقدمين واستحقاقهم بناءً على معايير دقيقة تراعي الأداء الأكاديمي والوضع المادي للطلاب.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة هي دعوة مفتوحة للمغتربين وأصحاب المبادرات في باقي المحافظات لتبني مشاريع مماثلة، تساهم في تشجيع الطلاب على مواصلة تعليمهم، وتحويل العمل الخيري إلى استثمار حقيقي في التعليم وبناء الأجيال القادمة.