السبت, 6 ديسمبر 2025 10:37 PM

منفذ كسب الحدودي: قصة تحول ونقلة نوعية مع استقبال ما يقارب 150 ألف مسافر بعد التحرير

منفذ كسب الحدودي: قصة تحول ونقلة نوعية مع استقبال ما يقارب 150 ألف مسافر بعد التحرير

اللاذقية-سانا: يشهد منفذ كسب الحدودي في اللاذقية تحولاً ملحوظاً ونقلة نوعية منذ إعادة افتتاحه، ليصبح شرياناً حيوياً يربط سوريا بتركيا. وقد سجل المنفذ حركة عبور نشطة لما يقارب 150 ألف مسافر في كلا الاتجاهين.

أوضح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ والجمارك، في تصريح لمراسل سانا، أن الهيئة عملت منذ التحرير على إعادة تفعيل منفذ كسب الحيوي. وأشار إلى أن المنفذ استقبل هذا العام حوالي 150 ألف مسافر، من بينهم أكثر من 30 ألف مهجر سوري عادوا طواعية إلى مدنهم وبلداتهم في محافظة اللاذقية.

وأضاف علوش أنه تم توفير كادر متميز يعمل على مدار الساعة لتسهيل الإجراءات وتسريع المعاملات في المنفذ، بالإضافة إلى إنشاء نقاط استقبال وإرشاد للمسافرين.

وكشف علوش عن خطة مستقبلية لتحويل المنفذ إلى مركز تجاري أيضاً، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجانب التركي، مع وضع خطة عمل لتوسعة الساحات والطرق المؤدية إليه.

أعرب عدد من المسافرين عبر المنفذ عن رضاهم بالتحسن الكبير الذي شهده المنفذ بعد التحرير. وقال صلاح الدين بلا، من ناحية ربيعة، والذي هاجر إلى تركيا منذ 14 عاماً: "بعد سقوط النظام البائد بدأنا بالعودة إلى بلدنا، والإجراءات والمعاملة ممتازة"، متمنياً المزيد من التطوير العمراني والتحديث للمنفذ وتوسعته ليتحول إلى منفذ تجاري أيضاً.

من جهته، أكد براء بكسراوي أن "التسهيلات أعطت ارتياحاً كبيراً للمغتربين للعودة إلى بلدهم"، مشيداً بالجهود الكبيرة المبذولة في هذا الإطار.

يُذكر أن منفذ كسب يعتبر نقطة عبور استراتيجية بين سوريا وتركيا، ويكتسب أهمية متزايدة في ظل تزايد أعداد السوريين العائدين طوعاً إلى بلدهم. وتقدم إدارة المنفذ تسهيلات كبيرة للعائدين، تشمل إعفاءات من الرسوم الجمركية على الأمتعة، والسماح بنقل الأثاث المنزلي، إضافة إلى السماح للسوريين الحاصلين على الجنسية التركية بالدخول والخروج اليومي بشكل طبيعي.

مشاركة المقال: