السبت, 10 مايو 2025 05:08 PM

موسكو تدعم تأسيس كيان سياسي علوي بقيادة رامي مخلوف: هل يمهد ذلك لتقسيم سوريا؟

موسكو تدعم تأسيس كيان سياسي علوي بقيادة رامي مخلوف: هل يمهد ذلك لتقسيم سوريا؟

في خطوة تحمل أبعاداً سياسية خطيرة، كشف مصدر استخباراتي روسي عن تأسيس أول حزب علوي رسمي في العاصمة الروسية موسكو، يمثّل منطقة الساحل السوري، ويضع الأرضية لتشكيل إقليم شبه مستقل مرتبط شكلياً بالعاصمة دمشق، وفق ما نقله موقع "إرم نيوز".

وبحسب المصدر، فإن قيادة الحزب أُسندت إلى رامي مخلوف، رجل الأعمال المعروف وابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في إطار تفاهم دولي بين أطراف كبرى مثل روسيا، الولايات المتحدة، تركيا، إسرائيل والاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة، وفق المصدر، لم تكن مطلباً داخلياً من أبناء الطائفة العلوية، بل جاءت كجزء من تسوية سياسية دولية لإعادة توزيع النفوذ في سوريا.

مخلوف يواجه رفضاً داخلياً رغم تبنيه خطاب المعارضة

ورغم محاولات رامي مخلوف الظهور بمظهر "المعارض" منذ عام 2019، إلا أن الرفض الشعبي داخل الطائفة العلوية لا يزال حاضراً، نتيجة ارتباط اسمه بمرحلة فساد طويلة وانتهاكات طالت مختلف فئات المجتمع السوري، بحسب المصدر ذاته. وأضاف أن أسماء بارزة أخرى طُرحت خلال المشاورات، لكن تم الاستقرار على مخلوف باعتباره شخصية تملك أدوات مالية وشبكات محلية، رغم كونه شخصية خلافية.

تحركات على الأرض… وتسليح واسع النطاق

تزامناً مع هذه التطورات، أعلن مخلوف في 27 نيسان 2025، عبر صفحته الرسمية، عن تشكيل قوات خاصة بالتنسيق مع سهيل الحسن، قائد "الفرقة 25"، بهدف حماية "إقليم الساحل"، بحسب تعبيره. وأكد أن عدد العناصر بلغ 150 ألف مقاتل، مع احتياط مماثل، إضافة إلى مليون متطوع في لجان شعبية. كما دعا إلى تعاون الحكومة السورية مع المشروع، وطلب من روسيا والمجتمع الدولي تبني هذا الكيان الناشئ اقتصادياً واجتماعياً، مؤكداً أن الهدف "ليس الانتقام، بل حماية السكان"، بحسب تعبيره.

الإعلان الرسمي للحزب بات وشيكاً

المصدر الاستخباراتي أشار إلى أن المشروع دخل مراحله التنفيذية الأخيرة، وأن الإعلان الرسمي عن الحزب الجديد سيتم قريباً، ما يشير إلى تحوّل كبير في شكل إدارة الساحل السوري، واحتمال ولادة واقع سياسي جديد برعاية خارجية.

مشاركة المقال: