الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 07:23 PM

نتنياهو يعلن بدء الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في غزة وسط تحذيرات من المساس بالأسرى

نتنياهو يعلن بدء الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في غزة وسط تحذيرات من المساس بالأسرى

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم 16 من أيلول، عن بدء الجيش الإسرائيلي "عملية مكثفة" في مدينة غزة، تستهدف تدمير البنية التحتية لحركة "حماس" بهدف الوصول إلى هزيمتها. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً لسكان مدينة غزة وشمال القطاع بالانتقال جنوباً "في أسرع وقت ممكن".

أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه بدأ مساء الاثنين مرحلة أخرى من عملية "عربات جدعون" في قلب مدينة غزة، بقيادة الفرقتين النظاميتين 162 و98 في غرب المدينة، مع انضمام الفرقة 36 قريباً. وتأتي هذه العملية بعد قصف إسرائيلي عنيف ومكثف للأبراج السكنية والمنازل في مدينة غزة، تمهيداً لاحتلالها، في ظل وضع إنساني صعب يشهده القطاع، حيث وصل عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية إلى ما يقرب من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

حذر كبار قادة الأمن الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ورؤساء الموساد والمخابرات العسكرية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شن العملية، مشيرين إلى أنها قد تعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة للخطر، وتؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف الجيش، إضافة إلى فشل تفكيك "حماس".

خلال الأسابيع الماضية، دعا الجيش الإسرائيلي والمسؤولون الإسرائيليون سكان غزة إلى إخلائها، معلنين عزمهم بدء عملية في القطاع. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان قبيل إعلان التوغل، إن "مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تُحَدِّده حكومة الإرهابي نتنياهو، وإن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية، إنما تهدّد أيضًا حياة الجنود الأسرى الصهاينة".

وحملت "حماس" ما وصفته بـ "مجرم الحرب نتنياهو" كامل المسؤولية عن حياة أسراه في قطاع غزة، كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن "تصعيد حرب الإبادة الوحشية في القطاع"، بـ "فعل الدعم وسياسة التضليل التي تنتهجها (أمريكا)، للتغطية على جرائم حرب الاحتلال التي يشهدها العالم منذ قرابة العامين".

في 8 من آب الماضي، أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، خطة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للسيطرة العسكرية التدريجية على كامل قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض دولي. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الخطة التي نالت موافقة أغلبية الوزراء تهدف إلى فرض سيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة، مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال.

وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، "بهدف السيطرة عليها"، وتتضمن مراحل متعددة، تبدأ بتهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب بحلول 7 من تشرين الأول، يليها تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات اقتحام داخل الأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين وسط غزة والمناطق التي يُعتقد أن هناك رهائن محتجزين فيها. وبمجرد انتهاء الإجلاء، ستفرض القوات الإسرائيلية حصارًا على مقاتلي "حماس" المتبقين، ومن المتوقع أن تُوجّه إسرائيل إنذارًا نهائيًا لـ"حماس" للاستسلام، وفي حال رفض الحركة، ستدخل القوات الإسرائيلية المدينة.

مشاركة المقال: