السبت, 22 نوفمبر 2025 04:00 PM

نتنياهو ينتقد الشرع ويتهمه بتقريب القوات الروسية من الحدود الإسرائيلية

نتنياهو ينتقد الشرع ويتهمه بتقريب القوات الروسية من الحدود الإسرائيلية

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، "عاد من واشنطن منتفخًا"، وأنه "بدأ بفعل كل ما لن تقبله إسرائيل".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، يوم الجمعة 21 من تشرين الثاني، أن نتنياهو هاجم الشرع "بشدة" خلال اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت).

وأضاف نتنياهو أن "الشرع يسعى إلى جلب قوات روسية إلى الحدود السورية الإسرائيلية، وذلك عقب عودته من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام قليلة من زيارة أجراها إلى جنوبي سوريا، برفقة وفد من المسؤولين في حكومته، في 19 من تشرين الثاني. وضم الوفد إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير.

وقال نتنياهو، عبر "إكس": "لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم… فخور بمقاتلينا".

وفد روسي في الجنوب السوري

أجرى وفد مشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية جولة ميدانية شملت عددًا من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري.

وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين، وفق ما نقلته "الوكالة السورية للأنباء" (سانا) في 17 من تشرين الثاني.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن الوفد انطلق من بلدة نوى في درعا باتجاه القنيطرة مرورًا ببلدة المعلقة.

وقال مصدر من محافظة القنيطرة، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن رتلًا مكونًا من نحو 30 سيارة يعتقد أنه سوري- روسي وصل إلى محافظة القنيطرة.

وبحسب المصدر، سلك الرتل الطريق الغربي للقنيطرة، وهو طريق شبه مقطوع عادة بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي والرصد المستمر للمنطقة. ومرّ عبر قرى بئر عجم وبريقة ورويحينة وأم العظام والقحطانية ودوار العلم والحميدية، وهي بلدات تتوغل فيها القوات الإسرائيلية بشكلٍ شبه يومي.

وتوقفت السيارات في موقعين يُعدّان من أبرز النقاط التي شهدت انتشارًا روسيًا في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، هما منطقة الناصرية التي كانت تضم قاعدة روسية، ومنطقة الحيران التي تواجد فيها ضباط روس سابقًا، بحسب المصدر.

وضمت منطقة حيران عددًا من السرايا العسكرية القديمة التابعة لجيش نظام الأسد المخلوع، على مسافة تقارب ثلاثة كيلومترات من خط الحدود، "من دون تنفيذ أي نشاط واضح".

وأشار المصدر إلى أن الزيارة ترافقت مع حالة استنفار على الحواجز الأمنية في محيط المنطقة.

وكانت عنب بلدي رصدت، بحسب ناشطين من محافظة القنيطرة، استنفارًا أمنيًا في الجانب السوري، إذ أقام جهاز الأمن الداخلي حواجز ودوريات في بلدات مختلفة، مع تفتيش وتدقيق على الحواجز.

وأقام الأمن الداخلي حواجز في كل من الحيران، وسويسة، ونبع الصخر، وأم باطنة، وجبا، وخان أرنبة، ومدينة السلام (البعث سابقًا)، والكوم، بحسب الناشطين الذين تواصلت معهم عنب بلدي.

مشاركة المقال: