أعلنت نقابة المهندسين عن زيادة في الراتب التقاعدي بنسبة 50%، على أن يبدأ تطبيقها اعتباراً من شهر أيلول القادم، ليصبح الراتب 500 ألف ليرة سورية، مع وعود بزيادات مستقبلية. وأكدت النقابة أن عدد المهندسين المتقاعدين في سورية يبلغ حوالي 25 ألف مهندس.
وأوضح نقيب المهندسين، مالك حاج علي، أن صرف الزيادة المقررة على رواتب المهندسين المتقاعدين سيبدأ في أيلول المقبل.
ورداً على استفسارات حول عدم زيادة الرواتب بنسبة 200%، أوضح أمين سر صندوق خزانة التقاعد في النقابة، محمد نبيه هداي، وفقاً للصفحة الرسمية للنقابة، أن العجز السابق في إيرادات الصندوق حال دون تحقيق هذه الزيادة الكبيرة. وأكد أن الخزانة لا تتلقى أي تمويل من الموازنة العامة للدولة، وتعتمد على نسبة الـ 6% المقتطعة من رواتب المهندسين المنتسبين إليها.
وأضاف أن قيمة الرواتب التي ستدفعها النقابة بعد الزيادة تبلغ 6 مليارات و54 مليون ليرة سورية شهرياً، بينما تبلغ إيرادات الخزانة ثلاثة مليارات ليرة سورية شهرياً.
وكانت "الوطن" قد تلقت العديد من المناشدات التي تطالب بإنصاف المهندسين والاستفادة من خبراتهم، وإطلاعهم على الإجراءات الحكومية الجديدة المتعلقة بملف "فرز المهندسين"، خاصة بعد سنوات من عدم فرز العديد منهم.
ويأمل عدد من المهندسين العاملين في إمكانية النقل إلى محافظاتهم، على غرار الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية بعد التحرير.
ودعا مهندسون إلى زيادة رواتب المتقاعدين، والبت في موضوع المباشرات لمن لم يتم فرزهم، مع التأكيد على ضرورة النظر في طبيعة العمل للعاملين، وإمكانية النظر في وضع من تم منحهم إجازات للاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى النظر في عدد من الحالات المشابهة لحالات الاستقالة.
وأكد المهندس الاستشاري محمد العويس، عضو لجنة الهندسة الاقتصادية وهندسة الإدارة في فرع دمشق لنقابة المهندسين، أن المرحلة القادمة تحتاج إلى جميع الخريجين، مما يتطلب من نقابة المهندسين وجميع القطاعات الحكومية استقطاب وتعيين وتأهيل وتدريب رأس المال البشري وفق خطط احترافية.
فادي بك الشريف