منذ أربع سنوات، تتداول الأوساط التقنية شائعات حول هاتف منسوب لشركة تسلا، يُعرف باسم Tesla Pi. تتجدد هذه الشائعات سنويًا وتتصدر النقاشات، على الرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي أو دليل قاطع على وجوده. ومع بداية عام 2025، عاد الحديث عن هذا الجهاز الغامض، مما يثير التساؤلات حول سبب استمرار هذه الضجة.
بداية القصة
بدأت القصة في يناير/كانون الثاني 2021، عندما تحدثت مواقع إلكترونية عن نية تسلا تطوير هاتف ذكي باسم Tesla Pi. بعد ذلك، خفتت الأخبار لفترة، لكن التكهنات عادت للانتشار في السنوات اللاحقة، مدفوعة بتصاميم افتراضية ومواصفات خيالية انتشرت بين المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
على الرغم من كثرة المنشورات، التزمت وسائل الإعلام الموثوقة الصمت، حيث أن أي إطلاق فعلي لمنتج من تسلا يجب أن يكون مصحوبًا بإعلان رسمي وتفاصيل دقيقة من الشركة نفسها.
لماذا تتجدد الشائعات؟
مع بداية كل عام، يجد المتابعون أنفسهم أمام موجة جديدة من الادعاءات. وفي يناير 2025 تحديدًا، أشعلت صفحة على فيسبوك تُدعى "تريند فيول" الجدل بعدما زعمت أن هاتف تسلا باي أصبح "رسميًا"، وحددت سعرًا له يبلغ 789 دولارًا. وقد أرفقت المنشور بصورة معدلة لإيلون ماسك وهو يحمل هاتفًا، مما ساهم في انتشار الخبر على نطاق واسع.
مواصفات خيالية من صنع المتابعين
من أبرز الادعاءات المتداولة حول الجهاز:
- الاتصال المباشر عبر أقمار ستارلينك.
- التكامل مع تقنية نيورالينك للتحكم عبر الدماغ.
- الشحن باستخدام الطاقة الشمسية.
- قدرات لتعدين العملات الرقمية.
لكن حتى الآن، لا يوجد دليل يؤكد أن هذه المواصفات تستند إلى أي خطة حقيقية من تسلا.
موقف ماسك
إيلون ماسك نفى هذه الشائعات مرارًا وتكرارًا. وعندما سُئل في إحدى المقابلات عن صحة الأخبار، أجاب بوضوح: "لا، لن نصنع هاتفًا". لكنه أضاف لاحقًا أنه قد يراجع قراره إذا منعت شركات مثل أبل أو غوغل خدمات تسلا وستارلينك من العمل على أجهزتها.
بين الحلم والواقع، يظل هاتف تسلا باي مجرد فكرة مثيرة للخيال أكثر منه مشروعًا حقيقيًا. ورغم أن الشائعة لم تتجاوز حدود التكهنات حتى مطلع 2025، فإنها تعكس الترقب العالمي لأي مفاجأة تقنية من إيلون ماسك، الذي اعتاد أن يقلب موازين الصناعات بقرارات غير متوقعة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم