الجمعة, 4 يوليو 2025 04:52 AM

ورشة عمل في أكساد تبحث دور التعاونيات الزراعية في تعزيز الأمن الغذائي العربي

ورشة عمل في أكساد تبحث دور التعاونيات الزراعية في تعزيز الأمن الغذائي العربي

نظّم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ورشة عمل لمناقشة دور التعاونيات الزراعية وواقعها وآفاقها في سوريا، وأهميتها في التنمية الزراعية المستدامة على مستوى الوطن العربي.

ركزت الورشة، التي حملت عنوان "واقع التعاونيات الزراعية في الوطن العربي ودورها في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030"، على دور القطاع التعاوني الزراعي كداعم للاقتصادات الزراعية العربية، والرؤية الإستراتيجية للاتحاد العام للفلاحين في سوريا الجديدة، وأنظمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تزايد الشكوك حول دور التعاونيات الزراعية في تعزيز المرونة.

كما تناولت الورشة التحديات التي تواجه عمل التعاونيات الزراعية وسبل التغلب عليها، وتنمية التعاونيات وتعزيز قدرتها على تحويل النظم الريفية والزراعية الغذائية، مع استعراض تجارب عربية وأجنبية في مجال دور التعاونيات الزراعية وتنظيم القطاع الفلاحي.

أكد مدير عام أكساد الدكتور نصر الدين العبيد على أهمية الورشة في تبادل الأفكار والحلول العملية لتطوير ورفع فعالية التعاونيات، خاصة التعاونيات الزراعية الإنتاجية، مشيراً إلى استعداد المركز لوضع إمكانياته وخبراته في تعزيز دور هذه التعاونيات لتكون رديفاً للقطاعات الأخرى في الاقتصادات العربية، بهدف تحقيق التحول في النظم الريفية والزراعية الغذائية، وزيادة الإنتاج الزراعي والغذائي وتحسين جودته، مما يحسن المستوى المعيشي للمزارعين والفلاحين ويحقق الأمن الغذائي العربي وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وأشار العبيد إلى حرص المركز على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، والمساهمة في الأمن الغذائي، ورفع كفاءة الخدمات الزراعية، والتنمية الريفية المستدامة، وتعزيز سلامة وجودة المنتجات الزراعية، وتحسين الإنتاجية وتبنِّي ممارسات متميزة عبر استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز البحث والتطوير، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

من جهته، أشار وزير الزراعة السابق ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين المهندس محمد طه أحمد، إلى أهمية الدور المتنامي للتعاونيات الزراعية في تحسين الإنتاج، وتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز العدالة الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أحمد أن التعاونيات الزراعية أثبتت في العديد من التجارب العربية والعالمية قدرتها على أن تكون رافعة تنموية حقيقية، إذا توفرت لها البنية القانونية والتنظيمية المناسبة، فهي الإطار الأنجع لتجميع الجهود وتقليل تكلفة الإنتاج، وتسهيل الوصول إلى الأسواق وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في الأرياف.

واعتبر الأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب المهندس خالد خزعل أن الاقتصاد التعاوني رافد اقتصادي في تنمية المجتمعات، ويحقق انتعاشاً اقتصادياً ويخلق فرص عمل ويحدّ من البطالة، مشيراً إلى أن التعاونيات الزراعية خيار لدعم الأمن الغذائي، وأنه من الضروري النهوض بواقع الجمعيات التعاونية العربية وتطوير كوادرها.

بدوره بين نقيب المهندسين الزراعيين المهندس مصطفى مصطفى أن الورشة منصة حوار مثمرة، تفتح الطريق أمام مزيد من التعاون العربي، حيث تمثل التعاونيات الزراعية نموذجاً حياً للتكافل والإنتاج المشترك، ودوراً محورياً في تمكين المزارعين وتعزيز الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الريفية، لافتاً إلى دور التعاونيات الزراعية في توفير الغذاء للسكان، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتمكين التنمية المستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وفي تصريح لمراسل سانا شدد رئيس قسم التعاون العربي والدولي في أكساد الدكتور عز الدين أبو عرقوب على أهمية توحيد كل الجهود العربية للنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي العربي وتحقيق الأمن الغذائي، والارتقاء بالجمعيات التعاونية وتفعيلها بشكل أكبر.

ولفت مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للفلاحين المهندس بسام حسين إلى أن الاتحاد عمل بعد التحرير على إجراء تعديلات على قانون تأسيس الاتحاد وإعادة تفعيل التعاونيات، وتأسيس التعاونيات الإنتاجية المتخصصة من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق، مبيناً رؤية الاتحاد بما يخص التعاونيات الإنتاجية والتوجه نحو إعادة تفعيلها.

مشاركة المقال: