دمشق-سانا: نظم مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورشة عمل اليوم في مقر المركز بدمشق، تناولت أخلاقيات البحث العلمي.
تهدف الورشة، التي تستمر يومين، إلى التوعية بالمبادئ الأخلاقية للبحث العلمي، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات والإفصاح عن المعلومات بشكل سليم، بالإضافة إلى تحديد ومعالجة القضايا الأخلاقية والمخاطر المتعلقة بالدراسات، والتأكيد على أهمية الموافقة المستنيرة والسلوك المسؤول في البحث.
أوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي وأخلاقياته، وتعمل على تفعيل دوره وتطويره، لكونه حجر الأساس للتقدم في القطاع الصحي. وأشار إلى تشكيل لجنة أخلاقيات البحث العلمي لمراجعة الأبحاث في الوزارة والهيئات التابعة لها.
من جهتها، أكدت المستشارة الإقليمية للمعلومات العلمية ونشرها في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، مهرناز خيرانديش، أهمية استخدام البحوث الصحية كأدلة في عملية وضع السياسات الصحية واتخاذ القرارات المسندة بالدليل، معربة عن دعم المنظمة الكامل لوضع المعايير اللازمة والدعم التقني لإخراج الأبحاث التي يمكن استخدامها كمقترحات لتطوير العمل الصحي.
بينت مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي الدكتورة رشا محمد أهمية التركيز على استقلالية الباحث وضمان عدم تعرضه للضغوط، وأن يكون البحث ذا منفعة للمواطنين، مع ضرورة تحديد الأولويات الصحية لتجنب هدر الوقت. وأشارت إلى العمل على تعزيز البحث العلمي.
اعتبر مدير مديرية صحة ريف دمشق الدكتور توفيق حسابا أن البحوث الصحية معيار لقياس تطور القطاع الصحي، حيث يمكن من خلالها تحديد الأهداف والأولويات، واستراتيجية وبرامج القطاع الصحي، ومكافحة الهدر والفساد. وأكد أن البحوث العملية في سوريا في مرحلة الانطلاق، ويجب استثمارها بالشكل الأمثل لخدمة أولويات وزارة الصحة.
