الإثنين, 18 أغسطس 2025 12:48 PM

وزارة التربية السورية تطلق مبادرة "أعيدوا لي مدرستي" لإعادة تأهيل المدارس المتضررة

وزارة التربية السورية تطلق مبادرة "أعيدوا لي مدرستي" لإعادة تأهيل المدارس المتضررة

أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية اليوم المبادرة الوطنية "أعيدوا لي مدرستي" في فندق الشام بدمشق، بحضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات المحلية والدولية، وذلك للتأكيد على حق التعليم للأطفال. تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على وضع البنية التحتية للمدارس في مختلف المحافظات، ومناقشة خطط الترميم اللازمة لإعادة التأهيل والبناء، بهدف استيعاب الطلاب المتسربين والعائدين من الخارج ومن مخيمات التهجير.

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو في كلمته على أن المادة 22 من الإعلان الدستوري تنص على أن التعليم حق أصيل لكل طفل، وواجب على الوزارة ترجمته إلى واقع ملموس. وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة طارئة وإستراتيجية لمواجهة التحديات في القطاع التعليمي، حيث يبلغ عدد الطلاب داخل المنظومة حوالي 4.2 ملايين، بينما يوجد 2.4 مليون خارجها، مع الاستعداد لاستقبال 1.5 مليون طالب عائد إلى الوطن. وكشف الوزير تركو أن عدد المدارس في سوريا يبلغ 19,365 مدرسة، منها 7,215 بحاجة لإعادة بناء أو ترميم.

من جانبه، أكد وزير المالية الدكتور محمد يُسر برنية استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم وزارة التربية في ترميم المدارس، مشيراً إلى أهمية هذا القطاع في إطار إصلاح الأجور وزيادات المعلمين، وتفعيل الشراكة مع المجتمع المحلي عبر إعفاءات ضريبية. وأضاف أن وجود عدد كبير من الأطفال خارج العملية التعليمية يستدعي تضافر الجهود لضمان استعادة حق التعليم.

بدوره، أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري أن النظام البائد ترك وراءه أكثر من 7000 مدرسة مدمرة وأكثر من 2000 مسجد متضرر، مؤكداً أن هذا التحدي يأتي في إطار إعادة بناء الإنسان والمجتمع.

وأشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" الدكتور سالم بن محمد المالك إلى أن المبادرة تعبر عن حق كل طفل سوري في التعلم وبناء مستقبل أفضل، في ظل جهود الحكومة السورية لإصلاح الجراح الوطنية ودعم منظومة التعليم.

كما أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم أن إعادة افتتاح المدارس وترميمها هو انتصار حقيقي، وأن إعادة بناء الإنسان وتعزيز قطاع التعليم مسؤولية وطنية كبرى. وأشار رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، المهندس عامر العلي، إلى أن الاستثمار الحقيقي في المستقبل يبدأ من خلال التعليم والطلاب.

وقدّم مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، المهندس محمد الحنون، عرضاً حول واقع قطاع التعليم والتحديات التي يواجهها، موضحاً أعداد المدارس المحتاجة للترميم على مستوى المحافظات، واستعرض الهوية البصرية الجديدة للمدارس.

حضر إطلاق المبادرة ممثلو المنظمات الدولية والمحلية، ومديرو التربية والتعليم بالمحافظات، ومديرو الإدارة المركزية بالوزارة.

مشاركة المقال: