فتحت جامعة دمشق تحقيقاً في حادثة انفجار عبوة كيميائية وقعت داخل أحد مخابر كلية الصيدلة قبل أيام. وقد أسفر هذا الحادث عن إصابة أحد المخبريين في الكلية بإصابات بالغة، أدت إلى وفاته يوم أمس.
أوضح رئيس جامعة دمشق، الدكتور مصطفى صائم الدهر، في تصريح له اليوم، أنه تم تشكيل لجنة من خبراء الكيمياء لتحديد الأسباب التي أدت إلى الانفجار وتحديد نوع المادة المتسببة فيه. وأشار إلى أن الرقابة الداخلية تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث، وأنه تم طلب تحليل للمادة المتبقية من هيئة الطاقة الذرية لضمان سلامة الإجراءات المتبعة.
كما أضاف الدكتور صائم الدهر أنه تم تشكيل لجنة أخرى لمراجعة إجراءات السلامة المتبعة في مخابر الكيمياء في كلية الصيدلة، وسيتم العمل على تعميم توصيات هذه اللجنة على الكليات المعنية الأخرى. وأكد على ضرورة وجود لجان مماثلة في جميع الكليات لمراجعة وتدقيق إجراءات الأمان في المخابر.
وأشار إلى أن الأطباء في مشفى المواساة الجامعي بدمشق وكليتي الطب والصيدلة قد تابعوا حالة المخبري منذ دخوله إلى العناية المركزة، إلا أن وضعه كان حرجاً منذ البداية. وقد أعرب عن تعازيه لذوي المخبري وزملائه.
وكانت كلية الصيدلة قد نعت يوم أمس المخبري محمد غانم، مشيرة إلى أنه كان أحد أبرز كوادرها وموظفيها، وأنه كان نموذجاً في التفاني والعطاء، ومثالاً للموظف الجاد والمخلص في عمله.