في خطوةٍ تعكس التوجّه الجاد نحو تحسين واقع التعليم في سوريا، أعلنت وزارة التربية عن إعادة تأهيل ما يقارب 70 مدرسة في مختلف المحافظات، وذلك ضمن خطة ترميم تدريجية تستهدف إعادة الحياة إلى القطاع التعليمي المتضرر بشدة خلال السنوات الماضية، بحسب ما نقلت وكالة سانا.
وأوضح المهندس محمد حنون، مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، أن هذا الرقم يمثّل جزءًا بسيطًا من الاحتياجات الفعلية، إذ تشير البيانات إلى وجود ما يقارب 8 آلاف مدرسة خارجة عن الخدمة في عموم البلاد، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف هذه المدارس تعرّض للتدمير نتيجة القصف المكثف خلال السنوات السابقة.
وبيّن حنون أن الوزارة أجرت مؤخرًا تقييمًا شاملًا لواقع 2050 مدرسة بهدف وضع أولويات للتأهيل، لافتًا إلى أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الوصول إلى المدارس المدمّرة بشكل كامل، خاصة تلك الواقعة في مناطق لم تكن تحت سيطرة الدولة قبل “التحرير”، ما حال دون إعداد دراسات فنية دقيقة بشأنها في الفترات الماضية.
وأكّد أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد دراسات هندسية حديثة، وفق معايير ومواصفات عالمية، من شأنها رفع سوية الأبنية المدرسية وجعلها أكثر أمانًا وكفاءة، مضيفًا أن الوزارة بدأت أيضًا في تطبيق نظام ترقيم للمراكز الامتحانية، الأمر الذي من شأنه تسهيل إجراءات الامتحانات وتحسين التنظيم الإداري.
وشدّد حنون على أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامج شاملة لتحسين البنية التحتية للتعليم، بهدف توفير بيئة تعليمية ملائمة وآمنة للطلاب والمعلمين، مع التركيز على الترميم والتأهيل في المناطق الأكثر تضررًا، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة واحتياجات المستقبل.
