أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن زيارته الأخيرة إلى ألمانيا مثلت خطوة حاسمة نحو إقامة شراكات استراتيجية تجسد رؤية سوريا الجديدة وتطلعاتها الإعلامية. وأشار إلى أن الزيارة ركزت على استكشاف آفاق التعاون في مجالات التدريب وتنمية القدرات السورية.
وفي منشور له عبر منصة “X”، أوضح المصطفى أنه قام بزيارة مكثفة إلى ألمانيا للمشاركة في منتدى الإعلام الدولي الذي تنظمه مؤسسة “DW”، وشملت الزيارة لقاءات رسمية مع وزيرة الدولة في الخارجية الألمانية سراب غولر، ومسؤولين من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى اجتماعات مثمرة مع منظمات دولية بارزة مثل “صحفيون بلا حدود” ولجنة حماية الصحفيين “CPJ”، وكذلك مؤسسات إعلامية ألمانية مثل أكاديمية “DW” والمجلس الأعلى للصحافة والمكتب الإعلامي الاتحادي. كما لفت إلى لقاءاته الهامة مع أبناء الجالية السورية.
وأضاف المصطفى أن المحادثات تناولت سبل التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، مع التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، حرية الصحافة في سوريا، حيث أوضح أن سوريا لا تزال في ذيل مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 نتيجة لتراكمات النظام السابق، مؤكداً أن تحسين هذا الوضع يتطلب عاماً على الأقل من العمل الجاد، وهو هدف أساسي لوزارة الإعلام، نظراً لتأثير هذا المؤشر على صورة الدولة داخلياً وخارجياً، وحتى على القرارات الاستثمارية للشركات العالمية.
وفي المحور الثاني، دعا المصطفى إلى تجاوز الصور النمطية، مشيراً إلى أنه على الرغم من التغيير السياسي والانفتاح، لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية الغربية تنظر إلى سوريا الجديدة بمنظور استشراقي متحفظ، مما يستدعي طرح سرديتنا والمشاركة الفعالة في النقاشات الدولية، لأن بناء إعلام مهني وحر هو مسار تراكمي طويل.
وفي المحور الثالث، شدد وزير الإعلام على أهمية تقديم نموذج إعلامي مختلف، قائلاً: "سوريا الجديدة تنفتح على العالم ولا تنغلق عنه، وتضع الحوار والتفاهم أساساً لعملها الإعلامي، حتى لو تطلب الأمر قرارات صعبة في سياق معقد تتعدد فيه استخدامات الإعلام"، مؤكداً أن هذه الزيارة كانت خطوة مهمة على طريق بناء شراكات استراتيجية تعكس روح سوريا الجديدة ومشروعها الإعلامي.