إحياءً لذكرى عيد الجلاء، قام وزير الثقافة السوري محمد صالح بزيارة مقام السيدة زينب رضي الله عنها وضريح سماحة العلامة محسن الأمين، يرافقه سماحة الشيخ أدهم الخطيب ووفد من وجهاء منطقة السيدة زينب.
وخلال زيارته لضريح العلامة محسن الأمين، استذكر الوزير زيارة الرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي ورئيس الوزراء السوري الأسبق فارس الخوري للعلامة الأمين عقب إعلان استقلال سوريا، وتهنئتهم له بهذه المناسبة الوطنية.
وأشاد وزير الثقافة بالعلامة الراحل محسن الأمين، واصفًا إياه بأنه إحدى القامات الوطنية التي ساهمت في تحقيق الجلاء، ومثمناً دوره في دعم الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش ضد الاستعمار، ورفضه لمحاولات العبث بالوحدة الوطنية السورية.
وفي معرض تعليقه على دور العلامة الأمين، أشار وزير الثقافة إلى أن السوريين، بعد وفاة العلامة الأمين عام ١٩٥٢، رفضوا نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في جبل عامل، وأصروا على إقامة جنازة ضخمة له في الجامع الأموي ودفن جثمانه في مقام السيدة زينب، تقديرًا لمواقفه الوطنية ودوره في تأسيس المدارس للذكور والإناث في دمشق.
من جانبه، أكد سماحة الشيخ أدهم الخطيب أن الاحتفال بعيد الجلاء هذا العام هو احتفال بوحدة الشعب السوري وأخوته بجميع مكوناته، وأن الاحتفال يتزامن مع احتفالات سوريا بالخلاص من الاستبداد صفًا واحدًا، كما تخلصوا من الاستعمار بوحدتهم الوطنية.
كما شكر سماحة العلامة الخطيب الوزير على هذه اللفتة الكريمة والزيارة في هذه المناسبة التاريخية، مؤكدًا أن ذلك يعكس رؤية الحكومة بأن سوريا لكل أبنائها السوريين.