الأحد, 27 يوليو 2025 02:24 PM

وزير الخارجية التركي يشدد على وحدة الأراضي السورية ويحذر من مخططات التقسيم

وزير الخارجية التركي يشدد على وحدة الأراضي السورية ويحذر من مخططات التقسيم

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مجدداً على موقف بلاده الثابت تجاه وحدة الأراضي السورية واستقرارها، محذراً من المخاطر المحدقة التي تهدد بتقسيمها.

في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء الأناضول، أوضح فيدان أن تركيا تراقب عن كثب التحركات الجارية في مختلف أنحاء سوريا، والتي تستهدف استغلال الأحداث الأخيرة في السويداء لتقسيم البلاد. وشدد على ضرورة إطلاق هذا التحذير حرصاً على وحدة سوريا وسلامتها.

وأضاف فيدان: "لطالما رأينا أن هناك أطرافاً تسعى للاستفادة من تقسيم سوريا، وزعزعة استقرارها، وإعاقة تعافيها، وإبقائها في حالة من اليأس والإحباط والسلبية."

وأشار إلى أنه "عندما لم تتحقق الصورة التي يتوقعونها بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، والجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تماماً"، ملمحاً إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف.

وأكد فيدان أن تركيا ودولاً أخرى شددت مراراً وتكراراً على ضرورة احترام الحكومة المركزية السورية لهوية جميع أطياف الشعب ومراعاة حقوقهم، مشيراً إلى أنه لا ينبغي لأي جهة حمل السلاح خارج سلطة الدولة.

وفيما يتعلق بالاشتباكات التي اندلعت مؤخراً في محافظة السويداء جنوب سوريا، قال فيدان: "بصراحة، نرى أن إسرائيل تعرقل جهود الحكومة المركزية للتدخل بشكل محايد في النزاع بين عشائر البدو والدروز. وكان اعتراضنا الاستراتيجي على ذلك على وجه الخصوص."

وأوضح فيدان أن الأطراف اجتمعت في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي وتوصلت إلى تفاهم، لكن فرعاً واحداً فقط من الدروز بدأ باستخدام لغة معادية تماماً للاتفاق والوفاق، وأن ذلك الطرف استخدم لغة مفادها بأنهم "سيقاتلون بالسلاح لتحقيق درجة معينة من الاستقلال".

وبين فيدان أن الرئيس أحمد الشرع طبّق سياسة شاملة تجاوزت التوقعات وأكد على ضرورة عدم انحياز الحكومة المركزية لأي طرف في النزاعات المحتملة بين الجماعات، بل عليها التدخل، ومعاقبة المسؤولين عند ثبوت تورطهم، لافتاً إلى أن الرئيس الشرع تدخّل في هذه القضايا بالموارد المتاحة له.

كما شدد الوزير التركي على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي، مبيناً أن الهدف الأساسي لبلاده هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

من جهة ثانية، وفيما يتعلق باتفاق إدماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمؤسسات الجمهورية العربية السورية الذي تم التوقيع عليه في العاشر من آذار الفائت، قال فيدان: إن تركيا تنتظر تنفيذ الاتفاق، وأن يسير الأمر في أجواء إيجابية.

وكان فيدان جدّد الأسبوع الماضي دعم بلاده لسوريا، وقال: إن أي محاولة لتقسيمها ستعد تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي وسنتدخل.

مشاركة المقال: