ناقش وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، مع رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، الدكتور محمد رضا جلخي، سبل تعزيز التعاون المشترك وآلية عمل الهيئة والتحديات التي تواجهها.
أكد الجانبان، خلال اجتماع عُقد في مبنى الوزارة، أن ملف المفقودين جزء لا يتجزأ من مسار العدالة والحقيقة في سوريا، ويمثل خطوة مهمة نحو محاسبة نظام الأسد وحلفائه على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها بحق آلاف العوائل السورية.
أشار الصالح إلى استعداد الوزارة لتقديم جميع أنواع المساعدة، بما في ذلك الملفات والخبرات التي اكتسبتها كوادر الوزارة خلال سنوات عملها في منظمة الدفاع المدني، والتي تمكنت خلالها من توثيق العديد من حالات الفقد وتقديم الدعم لأسر المفقودين في إطار برنامج العدالة والمحاسبة.
من جانبه، أكد جلخي على أهمية العمل على الكشف عن مصير المفقودين، باعتباره حقاً إنسانياً لا يسقط بالتقادم وواجباً وطنياً لا يحتمل التأجيل، ومسؤولية مجتمعية تقع على عاتق جميع السوريين.
يذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد أصدر في الـ 17 من أيار الماضي مرسوماً يقضي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، المكلفة بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.