في خطوة نادرة وغير مألوفة في الحياة السياسية السورية، قدّم وزير في الحكومة اعتذارًا علنيًا للشعب السوري عن خطأ لم يكن هو المسؤول المباشر عنه. لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي واعتُبرت مؤشرًا على تحوّل محتمل في أداء السلطة نحو مزيد من الشفافية والمحاسبة.
الوزير الدكتور يسر برنية، الذي يشغل منصبًا وزاريًا رفيعًا، أثار موجة من التفاعل عقب كلمته التي توجه فيها إلى المواطنين قائلاً: "نحن في مواقعنا لخدمة الناس، والاعتذار ليس ضعفًا بل احترامٌ للناس وللوطن."
حكومة تتحرك.. وسوريا تستعيد الثقة
رسائل الوزير لم تكن مجرد كلمات، بل جاءت ضمن سياق أوسع من العمل الحكومي، تجسد في زيارة رسمية عالية المستوى إلى واشنطن برفقة الحاكم الإداري، حيث تم عقد أكثر من 60 اجتماعًا خلال أسبوع واحد فقط، أي بمعدل 10 اجتماعات يوميًا. وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الجهد المبذول لإعادة تموضع سوريا إقليميًا ودوليًا.
المتابعون وصفوا هذه التحركات بأنها دليل على عودة الدولة للعمل الجاد لصالح المواطن، وأن المرحلة الحالية تتطلب تلاحمًا بين الحكومة والمجتمع لإعادة بناء البلاد بمشاركة الجميع.
دعوة للمجتمع: حان وقت المبادرة
في ظل هذه المؤشرات الإيجابية، ووسط روح وطنية صاعدة، يتزايد الحديث عن أهمية تفعيل المبادرات المجتمعية، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية التنمية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة. هذه اللحظة، كما وصفها ناشطون، "تاريخية ولن تتكرر"، وتتطلب من الجميع أن يضعوا الخلافات جانبًا، ويبدأوا العمل لبناء سوريا قوية ومتقدمة، من خلال التعاون مع الجهات الرسمية وتقديم المقترحات والحلول العملية.
