الإثنين, 17 نوفمبر 2025 03:30 PM

وفد عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق لبحث التعاون الاستراتيجي

وفد عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق لبحث التعاون الاستراتيجي

استقبل اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع السوري، في دمشق وفداً عسكرياً رفيع المستوى من روسيا الاتحادية برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف. يأتي هذا اللقاء، الذي انعقد يوم الأحد 16 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين البلدين.

ناقش الجانبان مجالات التعاون العسكري المشترك وتعزيز آليات التنسيق بينهما، بما يخدم المصالح الاستراتيجية لسوريا وروسيا، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع السورية. ويأتي هذا اللقاء استمراراً للتبادلات العسكرية بين البلدين، ففي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استقبل العميد يحيى بيطار، مدير إدارة التدريب في القوى الجوية والدفاع الجوي، وفداً عسكرياً روسياً برئاسة اللواء البحري كورنبينكو أوليغ فيكتوروفيتش.

وخلال ذلك اللقاء، بحث الجانبان سبل تأهيل وتطوير اختصاصات المدفعية والقوى الجوية والملاحق والمدرعات، بهدف مواكبة المتطلبات العسكرية الحديثة ورفع مستوى الكفاءة والجاهزية، وذلك حسب بيان وزارة الدفاع. تجري هذه اللقاءات العسكرية على خلفية زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى موسكو منتصف الشهر الماضي، حيث التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وركزت المباحثات الرئاسية على إعادة بناء العلاقات الثنائية بين دمشق وموسكو، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية والانفتاح على تعاون استراتيجي مع روسيا كشريك دولي رئيسي.

ويرى مراقبون أن التعاون العسكري والتقني بين سوريا وروسيا يمثل جزءاً من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تشمل أيضاً مجال إعادة الإعمار. وتؤكد هذه اللقاءات المتتالية توجه البلدين نحو تعميق هذه الشراكة في مرحلة ما بعد النزاع، مع التركيز على صياغة اتفاقيات جديدة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة وتحفظ مصالح الطرفين. وكان الشرع قد التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو منتصف الشهر الماضي، وتركزت محاور الزيارة حول إعادة بناء العلاقات الثنائية بين دمشق وموسكو بعيداً عن إرث النظام البائد، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية والانفتاح على التعاون الاستراتيجي مع روسيا كقوة دولية مؤثرة، وفقا للخارجية السورية. وضمت تشكيلة الوفد المرافق للرئيس الشرع، رئيس الاستخبارات ووزير الخارجية ومسؤولين عسكريين، فيما شكل ملف تسليم بشار الأسد وزمرته المحور الأكثر حساسية في المداولات.

مشاركة المقال: