الأحد, 20 أبريل 2025 10:59 AM

وول ستريت جورنال: سوريا.. التحدي الأكبر لترامب في الشرق الأوسط وكيف يمكنه حله

وول ستريت جورنال: سوريا.. التحدي الأكبر لترامب في الشرق الأوسط وكيف يمكنه حله

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً يرى أن أصعب التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تكمن في سوريا.

المقال، بقلم مايكل دوران مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون بواشنطن، يوضح أن إنهاء برنامج إيران النووي يمثل أولوية للرئيس ترامب، لكن التحدي الأكبر هو سوريا، حيث تتولى حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع إدارة البلاد بعد الإطاحة بنظام الأسد.

الحكومة الانتقالية تعاني من ضعف السيطرة، حيث تسيطر إسرائيل على الجنوب بدعم عسكري، وتركيا على الشمال بدعم مباشر لحكومة الشرع، مما يخلق توترات بين أنقرة وتل أبيب.

ترامب أشار إلى استعداده للوساطة خلال لقائه بنتنياهو، مؤكداً ثقته في حل الخلافات إذا تحلى الطرفان بالعقلانية.

دوران يعلق بأن وساطة ترامب المحتملة تختبر نهجه في السياسة الخارجية القائم على النفوذ الاقتصادي وتقليص الوجود العسكري، مع الاعتماد على الحلفاء. لكن تركيا وإسرائيل لا تثقان ببعضهما رغم قوتهما العسكرية.

التوترات تفاقمت بعد قصف إسرائيل قاعدة "تي فور" الجوية لمنع تركيا من نشر طائرات مسيّرة، مما ينذر بتصعيد عسكري قد يشعل الحرب الأهلية ويقوض الاستقرار الإقليمي.

إسرائيل ترى أن أردوغان يشكل تهديداً، خاصة بعد تصريحاته واستضافته قادة حماس، وتخشى أن تحل تركيا محل إيران كراعية "للجهاد". وتعتبر إسرائيل أي وجود مسلح جنوب دمشق تهديداً مباشراً وتتوعد بضربات استباقية.

تركيا تعتبر استقرار سوريا ضرورياً لأمنها القومي وحل أزمة اللاجئين، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. ويعتمد جزء من شرعية أردوغان على إعادتهم، مما يتطلب إعادة الإعمار والاستقرار.

الكاتب يقترح أن يلعب ترامب دور الوسيط بخطة متوازنة: تُمنح إسرائيل حرية العمل الجوي لحماية أمنها، ويُعترف لتركيا بدورها الميداني في الشمال. كما يجب على الولايات المتحدة قطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية لتحسين علاقاتها مع تركيا.

اقتصادياً، يمكن لترامب قيادة تحالف دولي لاستثمار أموال إعادة إعمار سوريا، مع إشراك دول الخليج وأوروبا ومؤسسات مالية دولية، بحيث تستفيد تركيا اقتصادياً، وتُمنح سوريا فرصة للانتعاش تحت رقابة أميركية. وستدعم السعودية هذه الخطة.

في الختام، يرى الكاتب أن جعل سوريا منطقة عازلة شبيهة بالأردن يخدم مصالح الجميع: إسرائيل وتركيا ستحققان الأمن، والشعب السوري سينعم بالسلام، والولايات المتحدة ستستعيد نفوذها.

مشاركة المقال: