كان يوم الاثنين الماضي يوماً استثنائياً بالنسبة للرئيس دونالد ترامب، حيث سارت الأمور كما يفضل تماماً.
بدأ اليوم باستقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. وقد أثنى ترامب على زي زيلينسكي، الذي بدا مستعداً هذه المرة، حاملاً رسالة شكر من السيدة الأوكرانية الأولى إلى السيدة الأميركية الأولى، ومتملقاً للرئيس الأميركي.
تبع ذلك وصول وفد دعم أوروبي، في تنسيق واضح، حيث جلس القادة الستة إلى مائدة العشاء الرئاسية محيطين بترامب، ومتبادلين عبارات الثناء والمديح.
تحدث ترامب إليهم واحداً تلو الآخر، بدءاً بزيلينسكي الذي كرر شكره، ثم الأمين العام لحلف الناتو مارك روته الذي شكر "العزيز دونالد" على كسر الجمود مع الرئيس الروسي. وتوالت كلمات الشكر من الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
أعرب القادة الأوروبيون عن مخاوفهم من أن يتخذ ترامب قرارات منفردة بشأن الحرب في أوكرانيا، واجتمعوا به بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يغير الثناء رأي ترامب بأن المفاوضات لا يمكن أن تستمر دون وقف إطلاق النار. وغادرهم ترامب لمدة أربعين دقيقة لإجراء اتصال ببوتين، وعاد بوعد بلقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأوكراني خلال أسبوعين، مع احتمال انضمامه إليهما.
بينما ظل مصير الأراضي الأوكرانية المحتلة غامضاً، أبدى ترامب انفتاحاً على "الضمانات الأمنية" بعد الحرب، التي يطالب بها الأوروبيون. واعتبر زيلينسكي ذلك تقدماً ملحوظاً.
على الرغم من أن الأوروبيين قدموا صفقة أسلحة بقيمة مئة مليار دولار تشتريها أوكرانيا منهم من الولايات المتحدة، إلا أن الإدارة الأميركية لم تهدئ مخاوفهم. وقال الرئيس الفرنسي إن الطريق إلى السلام يبدو طويلاً. لكن ترامب حافظ على هدوئه وابتسامته طوال اليوم.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار