الأحد, 20 أبريل 2025 10:54 AM

41 ألف لبناني يلجؤون إلى سوريا خلال أسبوع هرباً من التصعيد

41 ألف لبناني يلجؤون إلى سوريا خلال أسبوع هرباً من التصعيد
كشف تقرير صادر عن "وحدة إدارة مخاطر الكوارث" في لبنان، ونشره وزير البيئة اللبناني ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين، عن زيادة ملحوظة في أعداد اللاجئين اللبنانيين المتجهين إلى سوريا بين 23 و29 أيلول 2024. ووفقًا للتقرير، سجّل الأمن العام اللبناني عبور 41,307 لاجئين لبنانيين إلى الأراضي السورية خلال هذه الفترة، في حين عبر 36,188 مواطنًا سوريًا من سوريا إلى لبنان. كما أورد التقرير أرقامًا دقيقة حول تحركات النازحين عبر المعابر المختلفة. ففي ريف دمشق، أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل، آلاء الشيخ، إلى دخول 1,689 لاجئًا لبنانيًا و6,436 سوريًا عبر معبر جديدة يابوس. بينما أفاد حسان حسن، مسؤول في مجلس محافظة طرطوس، أن معبر العريضة شهد عبور 1,200 لبناني منذ يوم الثلاثاء، أما في حمص، فقدّر عدنان ناعسة، أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة، وصول 12,600 لاجئ لبناني. استجابةً لهذه التحركات، أعلنت الجهات السياسية والحكومية السورية عن تسهيلات لاستقبال اللاجئين اللبنانيين الذين فروا نتيجة الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع. كما دعا "حزب الاشتراكيين العرب" المنضوي ضمن "الجبهة الوطنية التقدمية"، إلى تجهيز المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية النازحة بشكل فوري ودائم. استغلت وسائل إعلام النظام السوري هذه الأزمة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني، وسط دعوات الموالين للنظام بإلغاء شرط تصريف 100 دولار أمريكي المفروض عند الدخول إلى سوريا. ومع ذلك، حذرت جهات حقوقية من احتمالات توطين اللبنانيين في سوريا، مما يثير مخاوف من مشاريع تغييرات ديموغرافية محتملة. مصدر في "إدارة الهجرة والجوازات" السورية أوضح أن إجمالي اللاجئين اللبنانيين الذين دخلوا سوريا منذ بدء التصعيد بلغ 22,215، فيما عاد نحو 65,000 مواطن سوري خلال الفترة نفسها. ووفقًا لإحصائيات أولية، عبر الحدود يوم أمس فقط 6,108 لبنانيين و14,891 سوريًا. وتأتي هذه الموجة المتزايدة من النزوح في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد مواقع حزب الله في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع، مما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة امتدت تأثيراتها إلى الحدود السورية اللبنانية.
مشاركة المقال: