القامشلي – نورث برس – أعربت 34 حزبًا سياسيًا كرديًا في سوريا، في بيان صدر يوم الخميس، عن رفضها القاطع للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، بشأن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وكان توماس باراك قد صرح، في تصريحات حصرية لنورث برس يوم الأربعاء، بأن "قوات سوريا الديمقراطية هي شريك مهم للحكومة الأميركية وقاتلت ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ونحن نحترمها كثيرًا، وهي قادرة على الاندماج بسوريا والانضمام لجيشها".
وجاء في البيان: "تابعنا بقلق بالغ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى سوريا، السيد توماس باراك، والتي تتناقض مع دوره كوسيط لتقريب وجهات النظر وتتنافى مع الدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا".
وأضاف البيان: "إننا نرفض هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، ونراها تعود بنا إلى المربع الأول من جوهر الأزمة السورية وأسباب اندلاع ثورة الشعب السوري في عام 2011".
وأوضحت الأحزاب في بيانها أن مكونات شمال وشرق سوريا سعت، على مدى السنوات الماضية، إلى بناء نموذج إداري قائم على الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي وفّرت الأمان والاستقرار لملايين المواطنين من العرب والكرد والسريان الآشوريين والتركمان والأرمن، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، وخلقت مؤسسات مدنية تمثل إرادة شعوب المنطقة.
وذكر البيان أن اتفاقية 10 آذار 2025 أكدت على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل عبر التفاوض بين كافة الأطراف، من خلال رؤية نابعة من قناعة راسخة بأن سوريا لا يمكن أن تُبنى من خلال الهيمنة أو الإنكار، بل من خلال الاعتراف المتبادل والحوار. وأشارت إلى أن الاتفاقية لاقت تأييداً جماهيرياً واسعاً، ودعماً إقليمياً ودولياً، لما تمثله من خطوة نوعية نحو إعادة بناء سوريا على أسس الشراكة والتعددية والعدالة واللامركزية.
وأكدت الأحزاب السياسية الكردية في نهاية البيان على "الدعم الكامل للوفد المفاوض الممثل لمناطق شمال شرق سوريا بما يحمله من إرادة مجتمعية يُبنى على أرضية سياسية واضحة تضمن حقوق جميع السوريين، وتحمي نموذج الإدارة الذاتية كجزء من مستقبل سوريا الجديدة".
تحرير: قيس العبدالله